مرسى يحاور معارضيه خارج القصر.. ونور وعبد الغفور كلمة السر لإجراء الحوار كشفت مصادر موثقة داخل مؤسسة الرئاسة أن الرئيس مرسى سيبدأ جولة من الحوارات والتفاهمات مع قوى المعارضة، خاصة جبهة الإنقاذ الوطني، مشيرين إلى أن ذلك سيكون خارج القصر عبر وسطاء بين الطرفين، نظرا لرفض البعض الجلوس على طاولة حوار واحدة مع الرئيس، إضافة إلى عدم جدوى الحوارات الوطنية السابقة. وأضافت المصادر أن كلاً من أيمن نور زعيم حزب غد الثورة وحزب "الوطن" السلفى بزعامة الدكتور عماد عبد الغفور يمثلان طرفى الوسطاء، مشددة على أن مؤسسة الرئاسة استبدلت دور حزب النور بالتواصل مع المعارضة بحزب الوطن السلفى البديل الجديد، بعد موقف حزب النور من مؤسسة الرئاسة. وأشارت إلى أنه من المقرر أن يحضر أحد أعضاء المجلس الرئاسى للرئيس وأحد ممثلى مؤسسة الرئاسة أحد لقاءات الأحزاب التى دعت لاجتماعات مشتركة لمناقشة الأزمات السياسية على الساحة، ولكن فى وقت لاحق، عندما يتم التمهيد لذلك من قبل الأحزاب الوسطاء. وكشفت المبادرة التى أعلنها حزب "الوطن" مسبقًا أنها لا تخلو من بصمة ودعم مؤسسة الرئاسة، كاشفة عن أن الرئيس مرسى التقى مساعده الدكتور عماد عبد الغفور خلال الفترة الماضية، وتضمن اللقاء دعم محاورة المعارضة والتوصل لاتفاق وسط بشأن القضايا الخلافية المثارة على الساحة الفترة الماضية. وأكدت المصادر أن مبادرة حزب الوطن التى أعلنها مؤخرًا، سوف توافق عليها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة، مشيرة إلى أن تجاهل مؤسسة الرئاسة لدور حزب النور مؤخرًا، جاء بسبب مواقفه التصادمية مع مؤسسة الرئاسة، وفتح ملف "الأخونة". وقالت المصادر إن الرئيس مرسى يدرس مبادرة الجماعة الإسلامية التى قدمتها الشهر الماضى كحل لإنهاء الأزمة الحالية وإحداث توافق وطنى بين كافة الأحزاب السياسية. ومن جانبه، قال الحسين عبد القادر البسيونى مسئول الاتصال السياسى لحزب الحرية والعدالة إن حزبه يُثمِّن المبادرات التى يتم طرحها على الساحة من قبل الأحزاب والقوى السياسية، ويوافق على أى مبادرة تهدف لاحترام الشرعية وتدعو لاصطفاف وطنى حقيقي. وأشار البسيونى إلى أن حزب الحرية والعدالة مازال متمسكا بالحكومة الحالية ويرفض إقالة النائب العام، ويرى أن إجراء انتخابات برلمانية عاجلة هى المخرج من الأزمة الحالية. وعن أزمة الرئاسة مع بعض الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب النور، قال البسيونى: لا علاقة للحرية والعدالة بأى صدمات من قبل الرئاسة مع أى من الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن حزبه يجرى عدة لقاءات مع أحزاب سياسية للوقوف على موقف موحد تجاه بعض القضايا المطروحة على الساحة السياسية. واستنكر جلال مرة الأمين العام لحزب النور السلفى تجاهل مؤسسة الرئاسة لجهود حزب "النور" ودوره فى المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن تعامل مؤسسة الرئاسة خلال الفترة الأخيرة لا يليق بأكبر ثانى حزب فى مصر. وأكد مرة أن إقالة الحكومة الحالية هى أولى الخطوات العملية إذا أرادت الرئاسة حلا سريعا وتهدئة للأجواء واحتواء للأحزاب، محذرا من خطورة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى ظل الحكومة الحالية. وعن استبدال مؤسسة الرئاسة لأحزاب أخرى فى الاعتماد عليها وتجاهل حزب النور، قال مرة إن هذه الأشياء لا تشغلنا كثيرا، والأهم بالنسبة لنا هو الوصول لمرحلة استقرار وتهدئة للأجواء والبدء فى بناء الوطن.