قيادات بالنور تطالب بالمقاطعة.. والحرية والعدالة يجهز أجندة الحوار.. والإنقاذ: فقدنا الثقة فى مرسى والإخوان يواجه الحوار الوطنى شبح الفشل والتجميد بعد الأزمة الأخيرة بين حزب النور ومؤسسة الرئاسة بإقالة الدكتور خالد علم الدين واستقالة الدكتور بسام الزرقا، خاصة أن حزب النور هو صاحب المبادرة الوحيدة لرأب الصدع الوطني، حيث طالب عدد من قيادات حزب النور بضرورة الانسحاب من الحوار الوطني بينما طالب عدد آخر من قيادات الحزب بضرورة استمرار حزب النور في استكمال مسيرته الوطنية. ونفى أشرف حسين القيادى بحزب النور تأثير الأزمة على جلسات الحوار الوطنى، مشيرا إلى أن الحزب سيستمر فى التنسيق مع القوى السياسية لإحداث التوافق، لأنهم لا يطلقون مبادرات شخصية وإنما مبادرتهم لإنقاذ الوطن مما يجرى فيه. وقال حسين إن الحزب لن يلقى بمبادرته على الأرض، مؤكدا أن النور سينتهى قريبًا من الأزمة وسيحقق توازنا كبيرا، خاصة مع دخول وسطاء لإنهائها، كما سيواصل الحزب الاجتماع مع جبهة الإنقاذ والحرية والعدالة لتحديد موعد للحوار الوطنى برعاية الرئاسة حتى تنتهى الأزمات. وقال صابر أبوالفتوح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة إن الحوار الذى تتبناه الرئاسة لن تؤثر فيه الأزمة الحالية، موضحا أن القوى الإسلامية تقف على قلب رجل واحد إذا حدث شقاق بها. وأضاف أبو الفتوح أن الحزب يسعى لإنهاء الأزمة وعدم تأثيرها على الحوار، موضحا أن الحرية والعدالة جهز أجندة الموضوعات والقضايا التى سيدخل بها الحوار، ولن ينظر للأزمة لأنها لا تتعلق بهم، لكن الحزب سيعمد إلى حل الأزمة الحالية بين النور ومؤسسة الرئاسة عن طريق ثلاثة سيناريوهات اتفق عليها أبناء الحزب. وأوضح أنه تم الاتفاق على اجتماع عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة سيتم فيها طرح مبادرة لنزع فتيل الأزمة من خلال بنود واضحة للحل، مؤكدا على إمكان الاجتماع بين كافة الأطراف وسيتم الاتفاق على تعيين عدد من قيادات الدعوة السلفية كمستشارين للرئيس، بديلاً عن المستقيلين مع إيضاح أن الأزمة أخطأ فيها البعض بالحديث عن أشخاص. وأضاف أن الحزب أجرى اتصالات موسعة بالهيئة الشرعية للإصلاح وللتدخل لإعادة وحدة الصف الإسلامى، إضافة إلى الاتفاق مع بعض الشخصيات الإسلامية ذات التأثير الكبير للتدخل من أجل إنهاء الأزمة، وسيكون على رأسها الشيخ محمد حسان. وقال سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة والقيادى بجبهة الإنقاذ إن الأزمة بين النور والحرية والعدالة بدأت بعد علم الإخوان بنية السلفيين فى عمل تنسيق انتخابى مع الجبهة، إضافة إلى المطالب التى كان سيجتمع عليها خلال جلسات الحوار الوطنى، وهو ما دفع الجماعة لقطع الطريق على حزب النور. وأضاف عبود أن جلسات الحوار الوطنى مهددة بالانهيار فى ظل استمرار الأزمة، خاصة أنها أثرت بشكل كبير على حزب النور حديث العهد بالسياسة، موضحا أن الجبهة ستقف بجوار النور فى الأزمة لأنه من باب الظلم أن يدير الشارع السياسى جماعة الإخوان المسلمين وحدهم، مشيرا إلى أنهم سيستمرون فى التنسيق مع النور وسيجتمعون معهم للاتفاق على أهداف محددة خلال المرحلة المقبلة لمواجهة أطماع الإخوان. وقال أحمد عبد الحفيظ نائب رئيس الحزب الناصرى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى إن الأزمة بين النور والرئاسة ستؤثر قطعا على استمرار جلسات الحوار الوطنى، لأن الإنقاذ ستبدأ فى الابتعاد عن الحوار مع الرئاسة لانعدام الثقة فيها، موضحا أن الحوار الوطنى انتهى قبل أن يبدأ، لأن "الحرية والعدالة" خطط لإنهاء الحوار وعدم تغيير حكومة قنديل باختلاق أزمات تستمر لأيام وحتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية.