دعا خطباء الجمعة، أمس إلى ضرورة العمل للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها، مطالبين الأحزاب والقوى السياسية بضرورة تفضيل مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، لإنقاذ البلاد من الانهيار. دعا الشيخ عبد الله السيد، خطيب مسجد النور بالعباسية، الأحزاب والقوى السياسية المتواجدة على الساحة بالتبرع بأموالها لصالح الخزانة العامة، مشيرًا إلى أن المشهد الاقتصادى مفزع، ويتطلب ضرورة التكاتف لمنع إفلاس الدولة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيحمى مصر من الوقوع تحت ضغوط الدول الخارجية. وطالب عبد الله شاكر إمام مسجد التوحيد بالهرم الأمة الإسلامية بالتمسك بالدين الإسلامى وتطبيق الشريعة، وذلك من أجل الخروج من الأزمة الحالية، مؤكدًا أن ما يعيشه الناس من أزمات حالية يرجع إلى التفريط فى حقق الله عز وجل وعدم التمسك بدينه. ومن جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم، إنه على الرئاسة عدم التردد فى قراراتها؛ لأن ذلك يؤثر على هيبة ومكانة الدولة. وأشار شاهين: "إن سبب الأزمة أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسير على خطى الإسلام والرسول كما تدعى ولكنها تسير على طريقة "جوربا تشوف" المسئول عن تفكك الاتحاد السوفيتى فى تعيين وتوظيف أشخاص ليس لهم علاقة بالمراكز التى يتولونها، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين مسئولة عن الانقسامات التى يشهدها الشارع المصرى، مضيفًا أن النهضة لا دين لها ولا ينبغى أن تكون حِكرًا على فصيل بعينه، موضحًَا أن جماعة الإخوان المسلمين لا تختار المسئولين على حساب الكفاءة ولكن على حساب الولاء. وقال الدكتور فرج أبو صير خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إن العمل هو الطريق الحقيقى للرقى بالدنيا ودخول الجنة للآخرة قائلا: اتركوا معركة الكلام واتجهوا إلى معركة العمل، داعيًا إلى إخلاص النية إلى الله من أجل رقى وتقدم البلاد، مؤكدًا أن جميع الأمم تقدمت بالعمل وليس بالكلام مستشهدًا بالعديد من قصص الصحابة فى هذا الصدد. ودعا الشيخ محمود بكار، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة، جميع المصريين إلى التراحم والمودة والبعض عن الكراهية والبغضاء حتى نكون أكثر خوفًا على بعضنا البعض وأن يكون هناك بث للطمأنينة، ومزيدًا من العمل والإنتاج فى جو من الهدوء والبعد عن التخوين. وناشد المصريين بكافة انتماءاتهم الحزبية بأن يكون هناك تعاون فيما بينهم، مطالبا بعدم الإساءة إلى أحد والابتعاد عن الجدل، وفى نهاية الخطبة دعا الله أن يحفظ مصر من كل مكروه. ومن جانبه، شنّ الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، هجومًا حادًا على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بسبب سوء الأحوال المعيشية للمواطنين وارتفاع الأسعار ونقص المواد البترولية والغذائية ونقص الخبز. ووجه سلامة فى كلمة له بعد خطبة الجمعة دعوة للرئيس حال استمراره فى سوء الإدارة: ما دمت لا تستطيع أنت وجماعتك حل الأزمات التى يعانى منها الشعب فحافظ على كرامتك وكرامة جماعتك بأن تنسحبوا وتتركوا الأمر إلى مجلس رئاسى لإنقاذ مصر منك ومن جماعتك. وطالب الشيخ إيهاب مطر، إمام مسجد الخازندار بدوران شبرا، جميع المسلمين ألا يجترئوا على حرمات الله، والتقرب إلى أهل العلم والخير حتى ينال المسلم الشفاعة، إضافة إلى الابتعاد عن التظاهر لكسب حب الناس، وأنهى الخطيب حديثه بالتأكيد على كونه خطابًا دينيًّا وليس سياسيًَّا.