خطيب مصطفى محمود: الداعون للعصيان المدنى مجرمون.. وخطيب الاتحادية يدعو القوى السياسية للحوار الوطنى.. وشاهين ل"الرئيس": أفتؤمنون ببعض الدستور وتكفرون ببعض شن عدد من خطباء و أئمة المساجد، هجومًا حادًا على أصحاب دعوات العصيان المدنى، والهجوم على جهاز الشرطة، وتشجيع المتظاهرين على المضى قدما نحو التخريب وأعمال العنف بالقاهرة والمحافظات، مستنكرين إضراب رجال الشرطة والداخلية وإغلاق الأقسام وإضرار مصالح الشعب . وانتقد الشيخ محمد عبده إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود فى المهندسين مثيرى دعوات الإضراب والعصيان المدنى وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين. وقال عبده، إن من يعمل على إثارة الفتن ونشر الذعر وقطع الطرق بين المواطنين هل يسعى إلى إرضاء ربه وحرية وطنه أم أنه مجرم يستحق من الله ما يستحق. وقال، علينا أن نقف أمام كل من يحاول الإثارة، وأن نتكاتف جميعًا للوصول بهذا البلد تحت شريعة الإسلام إلى بر الأمان، مشيرًا إلى أن شياطين الأرض يحاولون جاهدين النيل من هذا البلد، مشيرًا إلى أن المخرج هو أن يقوم المجتمع بواجباته تجاه رسالته الدينية المكلف بها وحمل رسالة النبى الكريم. طالب الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، خلال خطبته بالجامع الأزهر الشريف، من وصفهم ب"فرقاء هذه الأمة" أن يغلبوا مصلحة الوطن على مصلحتهم وألا يحولوا الاختلاف السياسى إلى احتقان يؤدى بالمجتمع إلى الهلاك فى الدنيا والآخرة. كما استنكر عفيفى، ما يقوم به بعض الأشخاص من أفعال تعمل على وقف حركة الإنتاج، منددًا بما قام به بعض المتظاهرين من إحراق لسيارات الشرطة وبعض السيارات الخاصة بالأشخاص والشركات، ومشيرًا إلى أن شريط السكة الحديد يقطع كل يوم أكثر من خمس مرات حسبما ذكر وزير النقل . وقال عفيفى، إن ذلك إفساد للدولة وأجهزتها الأمنية وأن الشعب المصرى هو من سيتحمل هذه النفقات، وطالب الشعب المصرى بكافة أطيافه بأن يقفوا يدًا واحدة فى وجه من يعمل على تخريب البلد لأنه يخص الشعب بأكمله. ودعا الشيخ محمود بكار، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز فى مصر الجديدة، المصريين جميعًا إلى احترام الرأى الآخر للخروج بالبلاد من المأزق الحالى، مؤكدًا أن الأزمة التى تمر بها البلاد منذ شهور تكمن فى تمسك كل طرف برأيه دون الالتفات للرأى الآخر. ودعا بكار، الجميع إلى ضرورة الحوار والسعى للتوافق الوطنى من جديد للخروج من تلك الأزمة الراهنة، كذلك إلى التمسك بطريق الله وعدم التناحر مع معرفة أن للآخر حق علينا. فيما دعا الشيخ عبد الله درويش إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس الشعب المصرى إلى عدم الالتفات إلى الشائعات التى تطلقها دول الغرب من أجل تخويف وإرهاب المواطنين بأن الشريعة الإسلامية ليس بها رحمة، وإنما هى كلها رحمة وعفو وحرية . وشدد درويش، على أن شعب مصر محب لدينه ويريد تطبيق الشريعة الإسلامية، كما أن مصر هى أقرب دولة للدين والشريعة المطبقة بها بنسبة 99% . بينما دعا الصحافة والإعلام إلى ضرورة تحرى الدقة فى كل خبر أو معلومة. شن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجومًا على الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة، بعد أن قضت محكمة القضاء الإدارى ببطلان قانون الانتخابات البرلمانية وإعادته إلى المحكمة الدستورية، مشيرًا إلى أن حيثيات الحكم أكدت عدم التزام الرئيس بما نص عليه الدستور من عرض القانون على مجلس الوزراء، ودعا للانتخابات دون الرجوع إلى المحكمة الدستورية. واعتبر شاهين، خلال خطبة الجمعة، أن الرئيس وجماعته الذين حاربوا من أجل تمرير الدستور لا يحترمونه، مخاطبًا الرئيس بقوله:"أفتؤمنون ببعض الدستور وتكفرون ببعض". وقال "نريد أن نرى المشروع الإسلامى عملاً وليس أقوالاً ونفاقًا وكذبًا على الناس باسم الدين، مضيفاً "ائتوني بوعد واحد وعدتم وأوفيتم فيه أيها المنافقون المتاجرون بالدين". وأوضح أن الحكومة التى وصفها بالفاشلة وضعت الشرطة فى مواجهة الشعب ولذلك عدنا إلى نقطة بداية الثورة، مشيرًا إلى أن الحلول يجب ألا تكون أمنية فقط وإنما سياسية واقتصادية أيضا. وشدد خطيب عمر مكرم على أن هناك "أربع مؤسسات لا ينبغى أن تتلون بلون أى فصيل معين وهى الجيش والشرطة والقضاء والأزهر"، مؤكدًا "أننا لن نسمح بأن يسيس الأزهر أو تسيطر عليه جماعة أو أن يتربع على عرشه المتطرفون والذين يرفعون الأحذية فى وجوه المعارضين ويسيئون إلى الإسلام أكثر ممن غيرهم. وأكد أن شعبية الرئيس وجماعته فى انهيار والدليل على ذلك الانتخابات الطلابية فى الجماعات وسقوط طلاب الإخوان. وأختتم خطبته قائلا: إن الجماعة الحاكمة تحولت من معارضة للنظام إلى جماعة معارضة للشعب، مطالبًا بالتحقيق فى تزوير تقرير الطب الشرعى الخاص بالشهيد محمد الجندى الذى ذكرنا بشرارة الثورة الشهيد خالد سعيد.