حملت وزارة الداخلية بغزة مساء الأربعاء الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن المساس بحياة وزيرها فتحى حماد،وذلك ردا على اتهام الاحتلال الإسرائيلي بعض المسؤولين في حكومة غزة بالضلوع في التخطيط لتنفيذ عمليات ضده بينهم حماد خلافا للتفاهمات التى تلت عملية عامود السحاب. واكدت داخلية غزة ان مثل هذه الاتهامات والتهديدات لن تثني الوزير حماد عن الاستمرار في القيام بواجبه الوطني في حماية الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني وحماية ظهر المقاومة وقطع دابر عملاء الاحتلال. وشددت على ان الاتهامات بحق حماد تأتي نتيجة حالة التخبط والإرباك التي أصابت أجهزة الأمن الاسرائيلية وعملائهم بعد إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر لشل عمل استخبارات الاحتلال في قطاع غزة وفي ظل النجاحات والضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة لاستخبارات العدو0 كما اعتبرت داخلية غزة هذه الاتهامات محاولة من الاحتلال الاسرائيلي لتقليل الخوف في نفوس عملائه بقطاع غزة . .ونقل ردايو اسرائيل عن مصادر أمنية إسرائيلية مساء اليوم القول : إن "بعض أقطاب الحكومة في قطاع غزة بينهم وزير الداخلية فتحي حماد ضالعون في التخطيط لتنفيذ هجمات خطيرة ضد إسرائيل خارقين بذلك نقاط التفاهم التي تم التوصل إليها في أعقاب عملية عامود السحاب". واضافت أنه تبين من التحقيقات التي أجريت مع عدد من المعتقلين أن حركة حماس قد كثفت خلال الأشهر الأخيرة جهودها للتخطيط لتنفيذ هجمات استشهادية وعمليات أسر من خلال تعبئة نشطاء في الضفة الغربية. واضافت أنه تم مؤخرا اكتشاف مجموعة في الضفة الغربية خططت لتنفيذ هجمات بما في ذلك وضع عبوات ناسفة وأسرى جندي أو مستوطن وإنتاج وإطلاق صواريخ. وشنت قوات الاحتلال حربا واسعه على قطاع غزة من 14 حتى 21 نوفمبر 2012 بدأتها باغتيال القائد الفعلى لكتائب القسام أحمد الجعبري، وفي النهاية توصلت مع المقاومة وحماس لتفاهمات تخفف الحصار وتزيل المنطقة العازلة على حدود القطاع.