سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يعتزم إطلاق فضائية للتقارب مع المسلمين.. الأنبا ماكسيموس ل "المصريون": لن أرحل من مصر وسأقوم بترسيم أساقفة وكهنة على إبراشيتين جديدتين لاستيعاب الأقباط
نفى الأنبا ماكسيموس رئيس مجمع أثناسيوس الرسولي، اتخاذه قرارًا بالرحيل من مصر والإقامة بالولايات المتحدة، طاويًا صفحة الصراع مع البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، مؤكدا أنه لن يبرح مصر إلى الأبد وسوف يواصل دعوته الإصلاحية على أراضيها ما بقي له من عمر. وأضاف ماكسيموس في تصريحات ل "المصريون": ليس صحيحًا أنني قررت السفر للولايات المتحدة وكأنني أهرب منها بعد أن ضاقت بي السبل إثر سحب بطاقة الرقم القومي الخاصة المدون فيها صفته الدينية كبطريرك للأقباط، موضحًا أن بطاقته الجديدة قطعت الطريق على كل المزايدين وما أقوم به من نشاطات في الكنيسة. وتحمل البطاقة رقم 24911031600719، والصادرة بتاريخ نوفمبر 2009، وتحمل اسم "الأسقف مكسيموس" بالميلاد ماكس ميشيل حنا بانوب، ووظيفته رئيس أساقفة بالمجمع المقدس للمسيحيين بنبراسكا بأمريكا. وبهذا يستطيع ماكسيموس أن يزاول نشاطه الديني باعتبار كنيسة المقطم فرعا لمجمع "دياسبره" بولاية نبراسكا بالولايات المتحدة، وتتمتع بكافة الحصانات والامتيازات كشهادات التعميد والزواج على أرض مصرية تخص الأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط! وأكد ماكسيموس أنه سوف يحتفل بعيد الميلاد في كنيسته بالمقطم بشكل طبيعي، وكشف عن عزمه رسامة أسقفين وبعض الكهنة ليرسموا على الإبراشيتين اللتين ينوى افتتاحهما بداية العام لاستيعاب الأقباط المنضمين إلى مجمعه في هذه المناطق، فضلاً عن افتتاح فروع للكلية الإكليريكية ببعض المحافظات وسوف يحاضر فيها بعض الكهنة البروتستانت الحاصلين على شهادة الدكتوراه في اللاهوت فضلا عن اعتزامه بناء دير في منطقة الخطاطبة. كما كشف النقاب عن إطلاق قناة ثقافية – ليست دينية – جديدة في مطلع العام الجديد، تهتم بحوار الأديان والتقريب بين المذاهب والتقرب للمسلمين شركاء الوطن، قائلا: الحوار المسيحي الإسلامي لابد أن يتم تأسيسه على أفكار صحيحة، فأنا كقبطي اتخذت من المسيح طريقًا للرب ومخلصًا لي، وأخي المسلم اتخذ من الدعوة المحمدية طريقًا له لدخول الجنة، وعلى كل منا احترام أفكار الآخر دون محاولة لإقناع كل طرف بصحة وجهة نظره وخطأ الآخر". وأردف: "يجب على كل فرد أن يقبل معتقدات كل منا، وليس أن يقتنع بها لأنه لو أقتنع بها فمن الأفضل له أن يترك دينه و يتحول للدين الآخر، بما يعني إلغاء الديانات والطوائف والإبقاء على ديانة واحدة، فمثلا عندما يقول أخي المسلم إن نبيه نزل عليه الوحي من السماء وإنه سيشفع له في الآخرة فلا نعلق على الأمر ونقبله من باب التعايش وإن لم نقتنع به، لأننا يجب أن ننظر لكل دين باعتباره حقيقة كامنة في حد ذاته". ويلخص ماكسيموس خطته الإصلاحية في 4 محاور للإصلاح: "كنسي"، وهو إعادة صياغة قوانين الكنيسة، "تعليمي" العودة لتعاليم الرسل وآباء الكنيسة الأول، "أسري" الأحوال الشخصية، وعلاقة المسلمين بالأقباط، وعلاقة الأقباط بالدولة، وإنشاء مدرسة للزواج " تمنح دورات تأهيلية من قبل متخصصين في علم النفس والاجتماع والأطباء ورجال الدين لتأسيس حياة زوجية صحيحة حتى لا يضطروا للطلاق. جدير بالذكر أن ماكسيموس يرفض تعنت الكنيسة القبطية في مسألة الطلاق، ويري أنها الكنيسة استحدثت تغييرين، هما أن الطلاق لتغيير الدين بدلاً من تغيير الملة، والزني الحكمي، وقال إنها عقدت المشكلة ولم تحلها، لأن العشر حالات التي يحكم بها القضاء المدني ستتقلص إلى 2، ومن ثم يحرم المسيحيين حتى من الطلاق المدني، ليزيد عدد من تركوا المسيحية من مليون إلى 2 مليون مسيحي. وهو من أشد المؤيدين للائحة 1938 – المعمول بها في القضاء – والتي تقول إن هناك 10 ِأسباب تبطل سر الزواج في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي وضعت في لائحة مجلسها الملي العام سنه 1938 المأخوذة من المجموع الصفوي للشيخ صفي الدين أبى الفضائل بن العسال الذي كتبه عام 1238 وأعيد طبعه عام 1927 بمعرفه الأنبا ايسذورس أسقف دير السريان نقلا عن النسخة الأصلية الخطًية وقوانين البابا كيرلس بن القلق "من بطاركة الإسكندرية" ووافق عليها أساقفة الأقباط الأرثوذكس في حينه عام 1239.