أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتي، خالد الجارالله أن الكويت قدمت مذكرة إلى الأممالمتحدة وإلى الحكومة العراقية، عبرت فيها عن "الاستياء " لما قام به عدد من العراقيين على الحدود المشتركة بين البلدين الاثنين. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الجارالله قوله: "أصدرنا بيانا أعربنا فيه عن استيائنا لهذا العمل غير المسئول، وهو عمل لا يتفق مع طبيعة العلاقات الأخوية بين الكويت والعراق، ولا يخدم أيضا توجه الإخوة في العراق لإغلاق هذا الملف الخاص بصيانة العلامات الحدودية". وأعرب الجارالله عن ثقته بأن "الأشقاء في العراق" سيتحركون بشكل جدي لتطويق هذا الحادث و"تمكين الفرق التي تقوم بصيانة العلامات الحدودية من أداء مهامها ودورها والانتهاء من أعمال الصيانة وفق البرنامج الزمني المعد لها وهو نهاية الشهر الحالي". يذكر أن قضية العلامات الحدودية ليست عامل التوتر الوحيد في العلاقات بين الكويت والعراق، منذ فترة ما بعد الاجتياح العراقي عام 1990، إذ سبق للبلدين الاختلاف على خلفية قضايا حدودية، في مقدمته تعبير العراق أكثر من مرة عن غضبه من إقامة الكويت ميناء مبارك الذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار دولار. ويقع الميناء على الطرف الشرقي لجزيرة بوبيان الكويتية التي تقابل قناة خور عبد الله التي تؤدي إلى ميناء الفاو العراقي، والتي ستكون عديمة الفائدة في حال أنشئ ميناء "مبارك."