أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتي، خالد الجارالله أن الكويت قدمت مذكرة إلى الأممالمتحدة وإلى الحكومة العراقية، عبرت فيها عن "الاستياء" لما قام به عدد من العراقيين على الحدود بين البلدين بهدف إعاقة عملية صيانة العلامات الحدودية الجارية حاليا تحت إشراف الأممالمتحدة. وكانت مصادر كويتة ذكرت في وقت سابق أن عددا من المواطنين العراقيين تواجدوا الاثنين في المنطقة الحدودية الفاصلة، وأقاموا خيمة كبيرة عند العلامة الحدودية (105) كما قاموا باقتلاع البايب الحدودي الممتد بين العلامتين الحدوديتين (105) و(106). كما ذكر مصدر أمني كويتي عن مبادلة رجال الأمن الكويتيين لإطلاق النار ردا على إطلاق نار مماثل من جهة الحدود العراقية، من طرف لم يعرف مصدره خلال عملية صيانة العلامات الحدودية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الجارالله قوله: "أصدرنا بيانا أعربنا فيه عن استيائنا لهذا العمل غير المسئول، وهو عمل لا يتفق مع طبيعة العلاقات الأخوية بين الكويت والعراق، ولا يخدم أيضا توجه الإخوة في العراق لإغلاق هذا الملف الخاص بصيانة العلامات الحدودية". وأعرب الجارالله عن ثقته بأن "الأشقاء في العراق" سيتحركون بشكل جدي لتطويق هذا الحادث و"تمكين الفرق التي تقوم بصيانة العلامات الحدودية من أداء مهامها ودورها والانتهاء من أعمال الصيانة وفق البرنامج الزمني المعد لها وهو نهاية الشهر الحالي". يذكر أن قضية العلامات الحدودية ليست عامل التوتر الوحيد في العلاقات بين الكويت والعراق، منذ فترة ما بعد الاجتياح العراقي عام 1990، إذ سبق للبلدين الاختلاف على خلفية قضايا حدودية.