قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، ومفتي الجمهورية السابق، إن ما يحدث حاليًا بمصر هو من أثار اليقظة والتي من الطبيعي أن تشهد عدم توازن. وقال جمعة خلال ورشة العمل التي نظمتها مؤسسة مصر الخير بحضور محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الدكتور محسن البطران رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، إن هناك نحو 28 ألف جمعية في مصر لا يعمل منها سوى 100 جمعية ومصر الخير مؤسسة تعمل على تنشيط الجمعيات لتقوم بدورها. وقال محسن محجوب، أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن برتوكول تعاون سيتم توقيعه الخميس المقبل لتنمية الثروة الحيوانية وخلق فرص العمل، من خلال الاستفادة من خبرة مؤسسة مصر الخير وما وصلت إليها حيث إنها تملك أكبر مزرعة للإنتاج الحيواني في الشرق الأوسط تضم 5 آلاف رأس، فضلاً عن تحسين سلالات الجاموس المصري من خلال التلقيح الصناعي بسلالات إيطالية، فضلا عن توفير العديد من فرص العمل للشباب الخريجين. وأوضح أن البنك سوف يقوم بتمويل الخريجين ومصر الخير سوف تقوم بتوفير المكان والأعلاف والإشراف البيطري والتسويق، موضحًا أنه سيتم تخصيص 20 جاموسة لكل شاب ويتم عمل فريق يضم 5 أفراد يملكون 100 جاموسة وفي حالة نجاحهم سيقومون بعمل مزارع خاص بهم. وأشاد الدكتور محسن البطران، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي بمؤسسة مصر الخير، قائلا: إن الأزمة التي كانت تواجه البنك أنه عند إعطاء قروض للشباب تتسرب تلك الأموال لعدم وجود المكان أو الخبرة أو القدرة على الإدارة أو القدرة علي التسويق أو المنافسة في السوق، ونحن في هذا البرتوكول سيتم تلافي هذه المشاكل من خلال قيام مؤسسة مصر الخير بتوفير المكان والإدارة والأعلاف والتسويق والرعاية الطبية، موضحًا أن الخريج لن يحصل على فلوس وإنما يحصل على كوبونات يحصل بموجبها على رؤوس الماشية والأعلاف والإشراف البيطري. وأكد أن البنك يدعم الخريجين والمؤسسات الجادة لنكون في خدمة الاقتصاد والوطن، موضحًا أن الفجوة في استهلاك اللحوم تصل إلي 350 ألف طن سنويا حيث إن الاستهلاك يصل إلي مليون و50 ألف طن، بينما الإنتاج 700 ألف طن، مضيفا أن البنك بصدد عمل اتفاقيات مع 20 كلية زراعة لاستغلال مزارعها، مشيرا إلي أن البنك لا يهدف إلى إعطاء قروض فقط وإنما تنمية القطاع الزراعي وتوفير الأسمدة وتخزين القمح.