نائب مدير الأمن: لم نتعرض للمعتصمين.. وسائقو السيارات: شكرًا للشرطة تمكنت قوات الأمن صباح اليوم الأحد من فتح جميع مداخل ميدان التحرير بعد إزالة الحواجز الخرسانية والحديدية باستخدام "بلدوزر"، وذلك بعد ليلة دامية من الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن على كورنيش النيل، بعد أن قام متظاهرو التحرير بغلق طريق الكورنيش وإشعال النيران فى إطارات السيارات ورشق قوات الأمن بالحجارة والمولوتوف وإطلاق الخرطوش، وهو ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الأمن المركزى وإصابة العميد خالد الملاح بطلقات خرطوش فى أماكن متفرقة من الجسد، وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ما دفع الأمن إلى الرد بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وسادت حالة من الكر والفر على الكورنيش بين الأمن والمتظاهرين. وقامت قوات الأمن بتعزيز تواجدها على الكورنيش ومدخل عبد المنعم رياض وقصر النيل بعد منتصف الليل، حيث تواجد المئات من أفراد الأمن وثلاث سيارات مصفحة والعشرات من سيارات الشرطة، واقتحمت قوات الأمن الميدان باستخدام "بلدوزر" لرفع الحواجز الحديدية والخرسانية من جميع المداخل لفتح حركة المرور أمام السيارات، كما تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 70 من الباعة الجائلين والبلطجية وإزالة خيمهم والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة البيضاء والخرطوش وطلقات نارية. وقد شهد الميدان سيولة مرورية فى جميع الاتجاهات وتواجدًا أمنيًا مكثفًا من قبل رجال الشرطة والمرور وعدد كبير من قيادات وزارة الداخلية على رأسهم اللواء إسماعيل عز الدين نائب مدير الأمن لقطاع غرب، كما قامت سيارات النظافة برفع المخلفات من جميع أرجاء الميدان ورشه بالمياه وإطلاء رصيف الميدان بألوان جديدة، وانتظمت حركة العمل داخل مجمع التحرير. وعلى جانب آخر، قام المعتصمون بإخلاء الخيام والتجمع أمام "هارديز" خلف المنصة دون رد فعل منهم، على الرغم من تأكيد الأمن على عدم المساس بهم أو الاعتصام السلمى وأن مهمتهم هى فتح الميدان والقضاء على الباعة الجائلين والبلطجية الذين سيطروا على الميدان. من جانبه، صرح اللواء إسماعيل عز الدين، نائب مدير أمن القاهرة لقطاع غرب بأن قوات الأمن قامت بفتح الميدان من أجل مصلحة الشعب وأنها ليست ضد التظاهرات السلمية ولكنها فى الوقت نفسه لن تسمح بتعطيل مصالح المواطنين، مضيفًا أن غلق مداخل الميدان يضر بمصالح العديد من المواطنين، ولذلك كان من الضرورى تدخل قوات الأمن من أجل الشعب، حيث إن ذلك من صميم عمل الداخلية. وأضاف عز الدين فى تصريح إلى"المصريون" أن قوات الأمن لم تدخل فى أى نوع من الاشتباكات مع المعتصمين لأنهم مواطنون مصريون فى المقام الأول ويعبرون عن رأيهم بسلمية ولكنها قامت بطرد البلطجية والباعة الجائلين الذين شوهوا صورة ميدان التحرير، كما أكد أن قوات الأمن لن تترك ميدان التحرير حتى لا يعود إلى سيطرة البلطجية مرة أخرى مع الحق الكامل للاعتصام والتظاهر السلمى. وأوضح نائب مدير الأمن لقطاع غرب أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على أكثر من 70 من مثيرى الشغب والباعة الجائلين والبلطجية، كما تواجدت فى خيمهم أعداد كبيرة من الأسلحة البيضاء والخرطوش وأنابيب الغاز، وتم التحفظ عليهم وحجزهم بقسم قصر النيل لعرضهم على النيابة. وسادت حالة من الفرح والترحيب بين السائقين والمواطنين الوافدين على الميدان بعد فتحه وعودة حركة المرور إلى طبيعتها، حيث أكد أحمد عبد الله أحد السائقين أن فتح الميدان أعاد الحركة المرورية إلى طبيعتها، خاصة أنه يعتبر روح العاصمة وكان غلقه يتسبب فى تكدس الحركة المرورية بشوارع وسط البلد، مطالبًا رجال الشرطة بعدم تركه لسيطرة الباعة والبلطجية وموجهًا شكره للشرطة. أما المواطن ياسر السيد فقد عبر عن فرحته بفتح الميدان وتواجد الشرطة به قائلا: "احنا حسينا إن البلد لسه بخير"، وأضاف أنه كان يعتقد أن الأمن أصبح هشًا ولا يستطيع حماية المواطنين والحفاظ على مصالح الناس والمنشآت الحيوية ولكن بعد تمكن الأمن من فتح الميدان وإخلائه من الباعة والبلطجية دون المساس بالمعتصمين وخيامهم أعاد إلينا شعورنا بأن هناك مَن يستطيع حماية البلد.