أعلن عصام سلطان عضو هيئة الدفاع في قضية خلية "حزب الله" في مصر، انتهاء الخصومة بين هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية ومحكمة جنايات أمن الدولة العليا برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة بفضل الوساطة التي قام بها الدكتور محمد سليم العوا، محامي سامي شهاب المتهم الثاني في القضية. وقال سلطان إن العوا قام بنزع الفتيل وتقريب المواقف ووجهات النظر بين هيئة الدفاع والنقابة العامة للمحامين من ناحية وهيئة المحكمة برئاسة المستشار جمعة من ناحية أخرى، وهو ما أدى إلى استجابة المحكمة لمطالب نقابة المحامين وشطب العبارات التي اعتبرها عبد السلام رزق عضو مجلس النقابة ورئيس لجنة الحريات تمس شرفه وتاريخه المهني من محضر جلسات المحكمة. وأشار سلطان إلى أن قيامه هو والدكتور سليم العوا بالدفاع عن عضو "حزب الله" سامي شهاب يرجع إلى أنهما مقتنعان بأن المتهم حاول مساعدة الفلسطينيين في غزة من منطلق الواجب الديني الذي يلزم الجميع بمساندتهم وتخفيف الحصار الظالم المفروض عليهم، فضلا عن أن مساعدة ومساندة الفلسطينيين هو أمر لا يجرمه القانون المصري، كما أنه لم يرتكب أية جريمة في حق مصر، على حد قوله. يأتي هذا فيما نفى عبد المنعم عبد المقصود منسق هيئة الدفاع عن المتهمين انتهاء الخصومة في أعقاب رفض المحكمة الدفع بعدم اختصاصها بنظر القضية، وقال إننا سننتظر القرار الذي سيصدره مجلس النقابة العامة للمحامين بشأن الأزمة مع دائرة المستشار عادل عبد السلام جمعة، وفي حال إعلان الخصومة سنحضر أمام المحكمة لمتابعة الدعوى التي قدمناها والتي كانت سببا في الأزمة والمتعلقة بعدم اختصاص هذه الدائرة بنظر القضية وأنه يجب أن يتم الفصل في الدعوى خاصة وأنها جوهرية. وقال عبد المقصود إن القانون كفل لهيئة الدفاع كثيرا من الإجراءات لضمان أن تكون المحاكمة عادلة وفقا لما قرره القانون والدستور ومواثيق حقوق الإنسان الدولية التي وقعت عليها الحكومة المصرية، وقد رفض الكشف عن الإجراءات التي تنوى هيئة الدفاع اتخاذها، وقال إن هذه الإجراءات سيتم الكشف عنها أمام المحكمة في الجلسات القادمة ولن يتم الكشف عنها أمام وسائل الإعلام.