أهدر منتخب مصر فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا بخسارته أمام نظيره الجزائري بهدف مساء الأربعاء في المباراة الحاسمة التي أقيمت بينهما على ملعب المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم، ليكون بذلك "منتخب الخضر" هو الممثل الخامس للقارة السمراء في مونديال 2010 بعد منتخبات غانا وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا. وبات المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في النهائيات بعد فشل المنتخبات العربية الأخرى في آسيا وإفريقيا في بلوغ النهائيات، وهي المرة الثالثة التي يتأهل فيها للمونديال بعد نسختي 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك، بينما أخفق المنتخب المصري في التأهل للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1934 و1990 وكلتاهما بإيطاليا. وغاب التوفيق عن المصريين الذين استحوذوا على الكرة معظم فترات المباراة، لكن دون فعالية حقيقية تترجم الفرص التي لاحت لهم لأهداف، نتيجة الرعونة التي بدت بشكل واضح على أداء اللاعبين، وافتقادهم للتركيز على عكس مباراتهما بالقاهرة نتيجة العصبية، مقابل التمركز الجيد للاعبي الجزائر في منطقة وسط الملعب، والالتحام القوي في الكرات المشتركة لإبعاد الخطر عن مرماهم. كما أجاد الجزائريون تنفيذ الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى الحارس المصري عصام الحضري، بسبب الاندفاع المصري في الهجوم، ومن إحداها نجحوا في إحراز هدف المباراة الوحيد عن طريق عنتر يحيى في الدقيقة 40 من كرة سنحت له في منطقة الجزاء لم يتوان في تسدديها بقوة لتسكن الشباك. استهل المنتخب المصري هجماته بكرة رأسية من عبد الظاهر السقا (5) أنقذها حارس الجزائر فوزي شاوشي، رد عليها نظير بلحاج بتسديدة أعلى مرمى الحضري (8)، وسدد حسن يبدا ضربة حرة أنقذها الحضري وشتتها وائل جمعة (15)، وأنقذ الحضري كرة عرضية خطيرة للمنتخب الجزائري (20)، ومن كرة عرضية تصدى الحضري بثبات لهجمة جزائرية (21)، ونال عبد القادر غزال نال إنذارًا بعد تدخله بعنف ضد الحارس المصري. وواصل الحضري تألقه في الزود عن مرماه وحول عرضية خطيرة من نذير بلحاج لضربة ركنية (29)، ورد أبو تريكة بعدها بدقيقة بتسديدة قوية من عرضية سيد معوض، وكانت هذه الكرة الأقرب نحو المرمى الجزائري، وسدد أحمد حسن ضربة حرة أعلى المرمى الجزائري (32). ومن جملة بين أبو تريكة والمحمدي سدد الأخير كرة خادعة لكن الحارس الجزائري تألق في التصدي لمحاولته (33)، ومن هجمة مرتدة نجحت الجزائر في تسجيل هدف المباراة عن طريق عنتر يحيى (40) في غفلة من الدفاع المصري، حيث أحسن استغلال الكرة وسددها بقوة في مرمى الحضري. مع مطلع الشوط الثاني، دفع حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر بكل من محمد زيدان وحسني عبد ربه مكان عمرو زكي وأحمد فتحي، في محاولة لإدراك التعادل واستعادة الفرصة مجددًا، وعبثًا حاول المصريون ترجيح كفتهم بهدف وكادوا يحقق المراد عندما تلاعب زيدان بالدفاع الجزائري وهيأ الكرة داخل المنطقة باتجاه عماد متعب الذي تخلص ببراعة من مراقبه وأطلق كرة قوية تألق الحارس في إبعادها (62)، أعقبها رأسية من عبد الظاهر السقا (53) مرت أعلى مرمى حارس الجزائر، ومن هجمة مرتدة، كادت تسجل الجزائر الهدف الثاني من رأسية غزال لكن الحضري أنقذها وشتتها وائل جمعة (61). وضغط المنتخب المصري دون خطورة حقيقية، وسدد أبو تريكة كرة رأسية فوق العارضة (66)، ومرر أحمد حسن بينية باتجاه أبو تريكة الذي تأخر في التسديد، لكن الكرة وصلت إلى زميله متعب بيد أن الحارس الجزائري تدخل في اللحظة المناسبة لينقذ الموقف ثم تهيأت الكرة أمام أبو تريكة مجددا لكن مجيد بوقرة تدخل مرة جديدة منقذا الموقف (72). لم يتغير الموقف طوال المدة المتبقية من زمن المباراة، بعدما نجح لاعبو الجزائر في تشكيل دفاع محكم أفشل الهجمات المصرية بعيدًا عن منطقة الخطورة، علاوة على غياب التنوع والتركيز على الناحية اليمنى دون محاولة التوغل من العمق اعتمادا على مهارات أبو تريكة وزيدان، كما عاب المصريون التأخر في التحضير للهجمات. مثل مصر: عصام الحضري- احمد المحمدي وعبد الظاهر السقا وهاني سعيد ووائل جمعة واحمد فتحي (محمد زيدان) وسيد معوض واحمد حسن ومحمد ابو تريكة وعمرو زكي (حسني عبد ربه) وعماد متعب. مثل الجزائر: فوزي شاووشي- عبد القادر غزال ومجيد بوقرة وحسن يبدى وكريم زياني وعنتر يحيى (سمير زاوي) ونادر بلحاج ورفيق حليش ويزيد منصوري ورفيق صايفي (عبد القادر الليفاوي) ومراد مغني (كريم متمور).