هدد عدد من أبناء النوبة بالتصعيد والاعتصام أمام القصر الرئاسى فى حال تجاهل مطالبهم وعدم الالتفات إلى حقوقهم المشروعة وتعرضهم للبلطجة على أيد خارجين عن القانون، قاموا بالاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم تحت تهديد السلاح. وأعلن العشرات من أهالى قرية توماس وعافية بمركز إسنا محافظة الأقصر أثناء وقفتهم الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين أمس تنديدهم بالاعتداءات المتكررة على أراضيهم وأرواحهم مؤكدين استمرارهم فى تنظيم الوقفات الاحتجاجية حتى وقف أعمال البلطجة ضد أهالى النوبة . ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "أوقفوا عبث البلطجية فى التعدى على قرية توماس وعافية باسنا"، و"حقوق النوبيين فين ولحد امتى مهمشين"، و"عايزين نرجع بلاد الدهب مش عايزين نقعد فى بلاد الحلب"، و"شلنا السلاح زعلتوا ..هجموا علينا بالسلاح اتفرجتوا. أين أنتم" . وناشد أحمد فاروق عضو رابطة "توماس وعافية "، الرئاسة أن تستمع إلى مطالب النوبيين مستنكرا سبات الدولة العميق بجميع أجهزتها تجاه أهل النوبة قائلا: "أخشى أن يقوم هؤلاء الشباب بقطع الطرق والسكك الحديدية حتى تستجيب الرئاسة" . وأكد محمد أنور صيام أحد النوبيين المعتصمين أمام نقابة الصحفيين، أن أبناء النوبة جاءوا من أقصى جنوب الصعيد لمناشدة الحكومة أن تنظر إليهم بنظرة اهتمام، مستنكرًا النظرة "الدونية" من قبل الرئاسة على الصعيد عامة والأقصر بوجه خاص، حسب قوله. وقال أنور :"لجأنا إلى تنظيم الوقفات الاحتجاجية بعد أن خاصمنا الإعلام المصرى واقتصر دوره على الأمور المتعلقة بمحافظة القاهرة فقط ولأننا نرفض ممارسة العنف على الأراضى النوبية، خاصة وأن النوبيين معروفون على مستوى الجمهورية بكراهيتهم للعنف إلا أن الضغط يولد الانفجار ". وأضاف "طلباتنا ليست صعبة على الحكومة المصرية وكل ما ننشده هو خروج البلطجية من أرض النوبة ومن قراها خاصة"، موضحا أن هذه الأرض مخصصة للمغتربين وليس لأهل النوبة ولكن قامت مجموعة من البلطجية بالاستيلاء عليها. ونطالب الحكومة بسرعة استرجاعها خوفا من الدخول فى أزمات مع بعض البلطجية.