نظم المئات من النوبيين وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين مساء اليوم الثلاثاء، للتنديد باعتداء بلطجية على قرى "باويل" و"توماس" و"عافية" النوبية بمحافظة الأقصر أمس الاثنين. ورفع النوبيون لافتات "احذروا نفد صبرنا... اتقوا شر الحليم إذا غضب" و" البلطجية يعتدون على أهالينا، بلطجة بالسلاح ويهددون أمننا...أغيثونا" و"أوقفوا البلطجة في التعدي على أرضنا". وأكد محمد حسن من أهالي النوبة، أن أهم مطالب النوبيين هي توفير نقطة شرطة بقرية توماس، لضمان عدم تعدي البلطجية من أهالي نجع "باويل" وأيضا لأن القرية على أطراف الصحراء، وأهم المطالب أيضا: استرداد جميع الأراضي الزراعية التي بحوزة الملاك الغرباء وغير القاطنين بالقرية وهم ليس من أهالي توماس، وعلى وزير الزراعة أن يقوم بتنفيذ هذه المطالب. وأوضح أن أبناء النوبة من حقه 6 آلاف من منكوبي خزان أسوان، وهؤلاء متمثلين في قرى"الدكة ..أبو حنضل- توماس وغيرها"، وعلى الحكومة استرداد هذه الأراضي بالنوبة القديمة، وهي تمثل حق شرعي لأبنائها. وأضافت"علية داود": "ما حدث لم يحدث من قبل، وقد ضحينا بأراضينا من أجل بناء السد العالي وتم تهجيرنا في مصر"، بحسب قولها. وطالبت "داود" الحكومة بأن يكون هناك نقطة شرطة لحماية أهالي قرية "توماس". وقال المهندس محمود قندل: "إن هناك مشكلة أخرى بالنوبة، أن جيران القرى التي بجوار القرية استولوا من قبل على بعض الأراضي الزراعية، فأرض والدتي استُولي عليها من أكثر من 20سنة بقوة السلاح، ورغم وجود أحكام قضائية لتسليمي أرضي، إلا أنه لم يتم تسليم الأرض حتى الآن، والحكومة متقاعسة عن حماية حقوقنا، مشددا على أنه بعد الثورة زاد قيام البلطجية بالاعتداء على أهالي توماس من أجل الحصول على هذه الأراضي. وأشار الأهالي، إلى أن الدعوة لوقفتهم الاحتجاجية جاءت عقب اعتداء أكثر من 200 بلطجي من قرية "باويل" على قرية "توماس وعافية" النوبية بمحافظة الأقصر، حيث قاموا بترهيب الأهالي والاعتداء على مواطن بالضرب أثناء دفاعه عن القرية، والذي قام بتحرير محضر رسمي ضد الجناة بقسم شرطة إسنا. الجدير بالذكر، أن هؤلاء البلطجية يحاصرون القرية وهددوا بإشعال النيران منذ يومين مستخدمين الأسلحة الرشاشة والأسلحة البيضاء لترهيب وترويع الأهالي، وذلك لترك الأراضي التي خصصتها الدولة لبناء منازل للنوبيين، تعويضاً لهم عن منازلهم القديمة التي تركوها أثناء التهجير محاولين اغتصاب هذه الأراضي عنوة من الأهالي.