قامت السلطات الليبية ظهر اليوم بالسماح للشاحنات غير المصرية للعبور إلى أراضيها عبر منفذ مساعد الليبي، بعد تكدس الشاحنات بمنفذ السلوم، منذ منتصف شهر فبراير الجاري. وكان إخطارا قد ورد من الجمارك الليبية لنظيرتها المصرية بمنفذ السلوم، بأن السلطات الليبية قامت بالسماح لسائقي الشحنات التي تحمل الجنسيات الأردنية والتونسية والتركية بالدخول للأراضي الليبية. يأتي ذلك بعد قيام السلطات الليبية، بمنع دخول سيارات النقل المحملة بالبضائع والخضروات، المتجهة إلى الجانب الليبي، إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، مما ترتب عليه تكدس عدد من السيارات بالمنفذ. وقامت مديرية أمن مطروح والأجهزة الأمنية بالمنفذ، باتخاذ الإجراءات التأمينية المتبعة في هذا الشأن مع الجهات المعنية، والتنسيق مع فرعي الأمن العام والأمن الوطني بمطروح. كما قام مساء أمس عدد من شباب قبائل مطروح بتشكيل لجنة شعبية بالكيلو 20طريق "مطروح - السلوم"، وأقاموا الخيام صباح اليوم الأربعاء لتوقيف السيارات الليبية القادمة لمطروح، ومنع أي سيارات متجهة إلى ليبيا من العبور، والمحملة بالخضروات سواء من طريق السلوم أو سيوة، وذلك اعتراضا على ما اعتبروه سوء معاملة من الجانب الليبي للمصريين العاملين بليبيا، ومنع دخول المصريين وخاصة أبناء مطروح، دون الحصول على تأشيرة مسبقة للدخول إلى الأراضي الليبية. بينما التقى وفد ليبي برئاسة عادل الفايدي منسق العلاقات بين قبائل مطروح وليبيا بطبرق، ووكيله رزق الله بوجلدين من بني غازي، على رأس وفد للوقوف على أسباب المشكلة على الحدود المصرية الليبية، والسعي لحلها نهائيا، وذلك بالتنسيق مع العمدة طربان والحاج إدريس طايع من مطروح. وكان هذا الوفد قد زار مصر مؤخرا وقد كلف الوفد بتشكيل لجنة مشتركة من البلدين للحيلولة دون وقوع المشاكل، إلا أنها لم يفعل دورها.