توزيع منشورات فى الميادين والمواصلات.. ومؤتمرات جماهيرية بالمحافظات.. وحملات ممولة بالفضائيات والصحف أفصح عدد من قيادات الأحزاب المدنية عن وجود خطة مبيتة لإنجاح فكرة مقاطعة الانتخابات البرلمانية عن طريق توزيع آلاف المنشورات فى وسائل المواصلات والميادين، كما سيتم الاعتماد على دور العبادة، وعمل مؤتمرات شعبية وجماهيرية، إضافة إلى حملات إعلامية مموله لإقناع الشارع بالمقاطعة. وقال الدكتور شهاب وجيه عضو المكتب السياسي لحزب "المصريين الأحرار" إنهم سيوزعون منشورات فى وسائل المواصلات والتجمعات العامة لإقناع المواطنين بعدم قانونية هذه الانتخابات وظلم ماده تقسيم الدوائر - على حد قوله. وأشار إلى أن قرار المقاطعة جاء بعد التأكد من عدم جدواها في ظل تعنت النظام الحاكم وتمسكها بحكومة فاشلة وتهيئة وضع التزوير لجماعة وتيار سياسي بعينه، مؤكداً أن الحملة ستنطلق بعد إجراء الاتصال بالقوى السياسية والأحزاب المدنية لمقاطعة للانتخابات وتوزيع الأدوار في هذه الحملة، مشيراً إلى أن هناك اتجاها قويا داخل جبهة الإنقاذ إلى المقاطعة. وتابع أنه لا يمكن التسليم بأن تقرر القوى المدنية المقاطعة فقط، وأن تترك المجال للتيارات الأخرى للتواجد، ولكنها ستطرق كل الطرق لمنع إجراء انتخابات بأموال طائلة ثم يحكم عليها بالبطلان من المحكمة الدستورية، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات البرلمانية. من جانبه، قال حمدي الأسيوطي القيادي بحزب التجمع إن الحزب لن يكتفي فقط بالإعلان عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية فقط، ولكن سيتم إطلاق حملات بشكل يومي ومستمر للمقاطعة، مؤكدا أن الحملات ستوضح مدى خطورة المشاركة في هذه الانتخابات. وتابع: "ستكون الحملات بقيادة أغلب وسائل الإعلام من قنوات فضائية خاصة وصحف يومية مؤثرة من أجل إفشال مخطط جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على الحكم"، مشيرا إلى أن البرلمان القادم سيلاقي نفس مصير البرلمان السابق وسيتم حله لأنه غير قانوني، وأن الجمعيات التي قامت بإعداد هذا القانون غير دستورية بالمرة. بينما قال سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ إن الأحزاب المدنية ستبدأ الحشد الجماهيرى نحو فكرة المقاطعة للانتخابات المقبلة فى ظل تجاهل مطالبها ومحاولة سيطرة الإخوان على كافة مفاصل الدولة، مشيرا إلى أن ترك الميادين والاعتماد على وسائل الإعلام قد لا يفيد بصورة كبيرة ولكن يمكن أن يحدث أثرا كبيرا إذا تم الاقتراب من الشارع ومحاولة نشر الفكرة بشكل أكبر ومقنع من خلال لافتات وأوراق وحملات للتوعية بالمحافظات. وأوضح عبود أن الثورة قامت بواسطة حوالى من 8 إلى 12 مليونا فقط من الشعب المصرى وهى الفئة المثقفة والقادرة على فهم الأوضاع، ومن الممكن أن تنجح الجبهة والقوى المدنية فى إنزال تلك الفئة للشارع إذا استطاعت أن تطرح صورة جيدة عنها فى الشارع.