بدأت فاعليات المؤتمر السنوي الحادي والأربعين لأمراض القلب الذي تنظمه الجمعية المصرية للقلب بحضور أكثر من 4 آلاف طبيب من مصر والدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة من بينهم 30 من أكبر أطباء القلب في العالم. ويناقش المؤتمر الذي تستمر فاعلياته على مدار أربعة أيام نحو 300 بحث في 7قاعات محاضرات على التوازي على مدى 36 ساعة عمل، تتناول كل جديد في سبل تشخيص وعلاج أمراض القلب المختلفة قدمها أساتذة وشباب أطباء القلب. وأكد رئيس المؤتمر الدكتور سليمان الغريب أنه تم تخصيص مساحة من المناقشات لعرض الخبرة المصرية فى مجال تشخيص وعلاج مرض الحمى الروماتزمية الذى ينتج عن سوء علاج نوبات التهاب الحلق المتكررة من جانب شباب الأطباء والممارسين، للتوعية بما يجب إتباعه عند علاج هذه الحالات .. مشيرا إلى أن مصر من أكبر دول العالم فى أعداد المصابين بهذا المرض. من جانبه، قال الدكتور شريف الطوبجى أستاذ القلب بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للقلب إن المؤتمر هذا العام يتميز بتوجيه قدر كبير من الاهتمام بشباب الأطباء، وجذب عدد من الأطباء المهاجرين لعرض ما حققوه من نجاحات بالخارج لفائدة أشقائهم بالوطن. وأضاف أن الجمعية المصرية للقلب دأبت فى كل عام على أن تتولى إحدى كليات الطب بالجامعات المصرية وضع البرنامج العلمى للمؤتمر، وبناء على ذلك فقد أوكل وضع البرنامج العلمى للمؤتمر هذا العام لكلية طب قصر العينى. وأكد دور الجمعية في النهوض بالتخصصات الطبية، وضرورة أن يكون مستخدمو الأجهزة الطبية كأجهزة التشخيص بالموجات فوق الصوتية من الحاصلين على درجة الماجستير فى أمراض القلب على الأقل مع فترة من التدريب والتخصص، ولابد أن يكون الطبيب من الناحية المهنية قادر على استخدام الأجهزة المتطورة. وأشار إلى أن دور الجمعية علمى فحسب، ولذلك فهو غير ملزم، ولا يستطيع إصدار تشريعات، ولكنه يمكن أن تساعد الوزارة فى إصدار التشريعات والقواعد القانونية المنظمة للاستخدامات والتطبيقات المختلفة. وأوضح أن الجمعية قررت الاهتمام بالنهوض بمستوى شباب الأطباء وتدريبهم ورفع كفاءتهم مهنيا، وتخصيص اشتراكات مجانية للأطباء المتعذر عليهم نفس الفرص التعليمية من أطباء الوحدات الصحية بوزارة الصحة من خلال فروع الجمعية بمختلف محافظات مصر، وذلك رغم اتجاه الجمعية لترشيد النفقات على مختلف الأصعدة. من جانبها، قالت الدكتورة وفاء العروسي أستاذ ورئيس قسم القلب بطب قصر العينى أنه عقدت ثلاث ورش عمل تم خلالها تنفيذ برامج تعليمية لتدريب وتعليم شباب الأطباءعلى التقنيات الجديدة لفحص القلب وعلاج أمراضه بالوسائل التداخلية الحديثة وتقنيات استخدام الخلايا الجزعية فى علاجه أمراض القلب المختلفة، ووسائل علاج العيوب الخلقية لقلوب الأطفال بالقسطرة التداخلية وسبل توسيع الصمامات وسد الثقوب ما بين الأذين والبطين، وطرق علاج العيوب الخلقية بالقلب. وأعلنت أن الجمعية قررت تمويل عدد من المنح الدراسية لشباب الأطباء دون الأربعين عاما بناء على مسابقات يتم الإعلان عنها من خلال الانترنت، وذلك شريطة أن يكون من الأطباء العالمين بأحد المراكز البحثية أو بعدها منح الفائز المصاريف. على صعيد آخر، رأت الدكتورة زينب عاشور أستاذ القلب والموجات الصوتية بطب قصر العينى أن ما زاد من شعبية هذا التخصص سواء بالنسبة للأطباء أو المرضى أنه يمثل إجراء تشخيصى غير نافذ، ولعل هذا ما ساعد على جذب أعداد كبيرة من الأطباء للعمل بهذا المجال. وتم أمس في أول أيام المؤتمر التعريف بالأسس الضرورية والمهارات الأساسية التى سنبغى على أى طبيب أن يلم بها، كما كان هناك حوار وتفاعل فيما بين الأطباء حول طرق التشخيص والعلاج للاتفاق على أفضل الطرق لحل كل مشكلة. كما خصص المؤتمر - كما يقول الدكتور حسين رزق أستاذ القلب بطب قصر العيني - عددا من الندوات لمناقشة التقنيات الجديدة المتاحة وغير المتاحة محليا. ويتم خلال جلسات المؤتمر تخصيص ندوات وموائد حوار لتبادل الآراء والخبرات بين الأساتذة من مختلف الجامعات وأطباء القوات المسلحة حول الحالات الصعبة وما التوصل إليه لحل تلك المشكلات، وتجنب الأخطاء المحتملة فى التطبيق.