حرق مقر الحرية والعدالة بطنطا.. وقطع السكك الحديدية.. وقذف مجمع المحاكم بالحجارة.. والقبض على 15 متظاهرًا تظاهر المئات من القوى الثورية بشوارع وميادين محافظة الغربية فى جمعة "إسقاط الديكتاتور" التى دعت إليها عدد من القوى الثورية عقب صلاة الجمعة وسط دعوات للعصيان المدنى ومقاطعة الانتخابات البرلمانية. خرجت المسيرات من مسجد السيد البدوى بطنطا متوجهة إلى ساحة الشهداء أمام ديوان عام محافظة الغربية وقام المئات من المتظاهرين بمدينة طنطا بمحاصرة مقر الشيخ السيد عسكر أحد قيادات الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة الكائن فى شارع سعيد بطنطا وتمزيق اللافتات الخاصة بالمقر وحرقها وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. كما توجهت المسيرة ناحية مجمع محاكم طنطا وقاموا بقذف المبنى بالحجارة ثم توجهوا ناحية ميدان المحطة حيث قام العشرات من المتظاهرين باقتحام محطة سكة حديد طنطا بدخولها والتجمهر على قضبان السكة الحديد مانعين القطارات من المرور . ودفعت الأحداث مديرية أمن الغربية لتعزيزات أمنية مكثفة من تشكيلات الأمن المركزى إلى محيط مديرية الأمن بمدينة طنطا، تحسبًا لاقتحامها من قبل المتظاهرين، كما نشرت قوات الأمن مدرعاتها أمام مبنى ديوان عام المحافظة لحمايته من أحداث الشغب . مما دفع المتظاهرين برشق مديرية أمن الغربية بالحجارة، مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية فى محاولة لاقتحام مبنى المديرية، وأطلقت الأجهزة الأمنية الأعيرة التحذيرية فى الهواء وقيام السيارات المصفحة بمطاردة المتظاهرين بشارع البحر كما تم فصل التيار الكهربائى عن المنطقة لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بإشعال النيران فى صناديق القمامة. بينما توافد العشرات من شباب القوى الثورية بمدينة المحلة على ميدان الشون وسط هتافات تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس محمد مرسى على جرائم قتل المتظاهرين وتعذيب النشطاء السياسيين. ام المتظاهرون بتوزيع عدد من المنشورات تقول إن الرئيس مرسى سيطر هو وجماعته على مصر وقد نجح فى أخونة معظم مؤسسات الدولة قهرا عن الشعب وأوضحوا أن الشعب سينتصر فى النهاية . كما قام العشرات من المتظاهرين بمدينة المحلة الكبرى بقطع طريق شارع البحر الرئيسى أمام الحديقة الثقافية وإضرام النيران فى إطارات الكاوتشوك مما تسبب فى تعطل سير حركة السيارات وإصابة المواطنين بحالات اختناق بسبب تصاعد أدخنة اللهب السوداء . وردد المتظاهرون هتافات منددة برجال الداخلية والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء وسقوط حكم دولة المرشد والإخوان المسلمين منها :" يسقط يسقط حكم المرشد والإخوان" و"ياللى ساكت ساكت ليه أخدت حق أخوك الشهيد ولا أيه" و "القصاص القصاص للشهداء الثورة"و"لن يحكمنا رئيس الإخوان"و "يا شهيد وحياة دمك ياشهيد ثوره تانية من جديد" . كما رفعوا لافتات منها "الشعب يريد تطهير الوطن من الإخوان " و" لا لأخوانة الدولة " و" نعم لاستكمال الثورة وتحقيق أهدافها" و" الثورة القادمة ... ثورة الجياع" . كما حاصر المئات من شباب القوى والحركات السياسية وشباب الألتراس قسم شرطة ثان المحلة فى إطار المشاركة فى فعاليات مليونية "محاكمة النظام " مطالبين بإسقاط النظام والتحقيق فى انتهاكات الداخلية. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "ثورتنا ثورة حرية ضد الظلم وضد الفقر وضد الجوع " و " يسقط يسقط حكم المرسى " و" لا لإخونة الدولة ويسقط حكم المرشد والإخوان " و"أرحل أرحل يا مرسى ياللى مابتفهمشى " و"لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25 يناير" و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تانية من جديد "و"الداخلية زى ماهيا بلطجية بلطجية ." حاول المتظاهرون اقتحام أبواب ومدخل قسم شرطة ثان الأمر الذى دفع الأجهزة الأمنية لنشر قوات الأمن المركزى فى كافة الشوارع الجانبية والمؤدية إلى القسم خشية اقتحامه من المتظاهرين. وطافت السيارات المصفحة وسط دوى إطلاق لصفارات الإنذار وطلقات تحذيرية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين من محيط القسم خوفا من اقتحامه. مما دفع المتظاهرون لإعلان العصيان المدنى العام فى جميع أرجاء المدينة، محذرين أصحاب المحال بضرورة إغلاقها؛ للمشاركة فى العصيان ، حتى إسقاط حكم الإخوان. كما حذروا سائقى الميكروباص وسيارات النقل الداخلى للتوقف عن العمل، وأعلنوا أن عدم الامتثال لتلك التحذيرات سيؤدى إلى تحطيم المحال والميكروباصات التى لم تلتزم بالمشاركة فى العصيان وفى أعقاب ذلك توقفت حركة المرور تماما بالشوارع الرئيسية وأغلقت المحال أبوابها. وفى مدينة السنطة، قطع عشرات المتظاهرين من شباب القوى والحركات السياسية بمدينة السنطة، طريق "طنطا – زفتي"، وأضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك، واضعين قطعا من الحجارة بعرض الطريق لمنع مرور السيارات مطالبين بإسقاط النظام. وردد المتظاهرون، هتافات مناهضة للنظام وفى سياق متصل، حاول بعض العقلاء من أهالى المدينة، التدخل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لإعادة فتح الطريق من جديد، وتسيير حركة السيارات بالطريق. وفى مدينة سمنود انطلقت القوى والحركات الشبابية بمركز سمنود بمحافظة الغربية فى مسيرة تضامنا مع أهالى الشهيد الشاب "محمود محمد القط " ابن مركزهم، ضحية تظاهرات مليونية "كش ملك " والتى دهسته سيارة حال هرولته أمام مجلس مدينة المحلة الكبرى أثناء اندلاع الاشتباكات الجمعة الماضي . وطافت المسيرة مرورا بقرية الراهبين وقرية محلة أبوعلى ووصولا إلى مدينة المحلة الكبرى للانضمام لمتظاهريها للمطالبة بإسقاط النظام والتنديد بانتهاكات الداخلية. فيما ألقت أجهزة الأمن بالغربية القبض على 15 شخصًا من المتظاهرين بتهمة الشغب والبلطجة خلال أحداث محيط قسم شرطة ثان المحلة مساء الجمعة ورشقه بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة. وأعلن الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، عن إصابة شخصين فى أحداث مظاهرات جمعة "إسقاط النظام" بالمحلة الكبرى من بينهما شرطى لافتا أنه لايوجد أى حالات إصابة فى أحداث طنطا.