المنظمون يدعون للعصيان المدنى.. وأصحاب المحلات يرفضون.. وخطيب الخازندار: ليس من الإسلام أعلن عدد من المشاركين فى مسيرة دوران شبرا اعتصامهم لحين تحقيق مطالبهم المتعلقة برحيل النظام، داعين للعصيان المدنى، فيما رفض أصحاب المحال التجارية الدعوة معتبرين أنها تعنى خراب البلاد. وقال سامح سعد محامى وأحد المشاركين بالمسيرة إن الدعوة للاعتصام نظمه أهالى حى شبرا وروض الفرج فقط وهو مستمر حتى تحقيق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية. وشدد على أنهم لن يسمحوا لجبهة الإنقاذ الوطنى أو أي أحزاب وقوى ثورية التحدث باسمهم. كما أشار إلى أنهم لم يطالبوا أصحاب المحال التجارية بإغلاقها حتى لا يتهمهم أحد بالبلطجة. وطالب المعتصمون القوات المسلحة بالتدخل لإغاثتهم من الرئيس "الإخوانى"، حسب وصفهم، هاتفين: "شدى حيلك يا بلد ..الحرية بتتولد"، و" معتصمين معتصمين" ، و" محمد مرسى بشار " و"يسقط حكم المرشد" . وحدثت بعض المشادات بين المشاركين بالمسيرة وأعضاء منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان وبسبب محاولتهم رفع لافتة مكتوب عليها اسم المنظمة. فى المقابل رفض بعض أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها بدوران شبرا العصيان المدنى الذى دعت إليها القوى الثورية معللين ذلك بأن العصيان هو خراب للبلاد ولابد من إعطاء فرصة للحكومة وللرئيس حتى ينصلح حال البلد . وقال الحاج كامل الجزار "لن أشارك فيه فلن نأخذ حقنا بالقوة "، داعيا للقوى الثورية أن يهديهم الله وينظروا لمصلحة البلاد . واتفق معه أيمن حلمى صاحب محل أحذية قائلا: " لابد أن نمنح الحكومة فرصة"، مشددا على أنه ضد العصيان المدنى، بينما أكد رامى شوقى أحد العمال بمحل ملابس رفضه للعصيان متسائلا " من سينفق على أولادى إذا تركت العمل ؟" . ورفض الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازندار، دعوات العصيان المدنى، قائلا: "ليس من أخلاق الإسلام ترك العمل، والمسلم المؤمن إذا اجتمع عليه الناس يزداد إيمانا"، داعيا رئيس الجمهورية محمد مرسى أن يثبت على ما يفعل. وأكد مطر رفضه لممارسات بعض القوى السياسية من إلحاق الضرر بالبلاد وتتبع أخطاء النظام الحاكم، مطالبا المواطنين بالعمل والإنتاج وعدم الالتفات لتلك الدعوات حتى لا تغرق سفينة الوطن.