الجماعة الإسلامية: نرفض انسحاب "النور".. و"الإنقاذ": نساند "النور" فى أزمته.. و"الحرية والعدالة" يُطالب "الرئاسة" بسرعة إنهاء الأزمة تعرض حزب النور خلال اليومين الماضيين لضغوط شديدة من قبل أطراف عديدة داخلية وخارجية لإقناعه بمقاطعة جلسات الحوار الوطنى لإجبار مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين على تغيير موقفها والاستجابة لمطالب القوى السياسية بما فيها تقديم اعتذار رسمى لحزب النور. وكشف محمد عطية، عضو جبهة الإنقاذ، أن عددًا من أعضاء الجبهة قاموا بالتواصل مع حزب النور لمساندته فى الأزمة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الجبهة قامت بالاجتماع خلال اليومين الماضيين لمناقشة مبادرة حزب النور بل وتعليق مشاركتهم فى الحوار بشكل مؤقت حتى تنتهى أزمة حزب النور وتقدم مؤسسة الرئاسة أجندة وتنازلات مسبقة لجلسات الحوار. وأشار أحمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الحزب الناصرى والقيادى بجبهة الإنقاذ، إلى أهمية وقوف جبهة الإنقاذ بجوار حزب النور ومساندته لأن استطاعة الحزب التغلب على مؤسسة الرئاسة فى أزمته تعد انتصارًا لجميع القوى السياسية فى ظل تعامل جماعة الإخوان المسلمين بشكل سلبى مع القوى الأخرى. وقال عبد الحفيظ إن الجبهة لن تشارك فى الحوار قبل تنفيذ ضماناتها التى تشترطها على مؤسسة الرئاسة خاصة فى ظل القلق الشديد من تحركات الجماعة، منوها إلى أهمية الاهتمام بمبادرة حزب النور لأنها تحل أزمة الصراع السياسى وتطلع الجماعة للسيادة حتى على القوى الإسلامية الأخرى. بينما رفض نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الحديث عن انسحاب النور من جلسات الحوار الوطني، وقال إننا جميعًا نختلف مع مؤسسة الرئاسة فى عدد كبير من القضايا والموضوعات ولكن لا يدفعنا هذا للانسحاب من الحوار لأنه يمثل ضررًا كبيرًا على العمل السياسى فى مصر. وقال عبد السلام إن الجماعة الإسلامية تطالب النور بالابتعاد عن ضغوط الآخرين للانسحاب من الحوار، مشيرًا إلى أن الجماعة ستبدأ اجتماعات مكثفة مع النور لإقناعه بالتصالح مع الرئاسة وإنهاء الأزمة الحالية. وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب "النور" لشئون الإعلام، إن موقف الحزب معلق بمدى شفافية مؤسسة الرئاسة وإيضاح موقفها من قضية الدكتور علم الدين، وإخراج ما لديها من مستندات إن كانت ترى أنه مُدان أو الاعتذار بشكل رسمى عما بدر منها تجاه علم الدين. وأضاف بكار أن مؤسسة الرئاسة تواصل معاداة الشارع المصرى والقوى السياسية وهو ما يضع التيار الإسلامى فى مأزق وحرج كبير وعليها ترسيم سياساتها خلال الفترة المقبلة بما يعتمد على المشاركة الوطنية الحقيقية ووقف التمدد فى جميع مؤسسات الدولة لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين. وأشار بكار إلى أن حزب النور يرى أن الحل لجميع القضايا الخلافية هو الحوار الوطنى وأنه ملتزم بذلك بشرط أن يكون الطرف الآخر مستمع وقابل للحوار الجاد والمناقشة الفعالية وتنازله عن العناد فى مقابل مصلحة الوطن العليا فقط، وليس مصلحة فصيل سياسى بعينه. وطالب المهندس إبراهيم أبو عوف عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة مؤسسة الرئاسة بضرورة إنهاء أزمة حزب النور مع المؤسسة فى أسرع وقت حتى تستقر الأمور ويهدأ الشارع لاستكمال الحوار الوطنى وإنهاء الأزمة السياسية بين القوى السياسية كافة. وأكد أبو عوف أن استمرار أزمة حزب النور لا يكون فى صالح البلد بشكل عام لما لحزب النور من ثقل سياسى مهم ودور فعال فى الوساطة السياسية مع المعارضة خاصة جبهة الإنقاذ.