"النور" يهدد بالانسحاب فى حال عدم إقالة الحكومة.. والرئاسة تشترط حضور جبهة الإنقاذ.. والإخوان تتهم المعارضة بتصدير المشاكل كشف حسين عبد المعطي، القيادي بحزب النور، عن أن تأجيل جلسات الحوار الوطنى جاء بسبب تلويح حزب النور بالانسحاب من الحوار، اعتراضًا على إصرار جماعة الإخوان المسلمين والرئاسة على استمرار الحكومة، رغم اعتراض كافة القوى السياسية على بقاء الدكتور هشام قنديل في رئاسة الوزراء. وقال عبد المعطي إن تصريحات الدكتور نادر بكار، مساعد رئيس الحزب، تكشف هذا الأمر بوضوح، خاصة مع ترحيب الرئيس أثناء لقاء وفد النور بكافة بنود المبادرة، معتبرًا أن إصرار جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة على الإبقاء على هشام قنديل تسبب في تفاقم الأزمة، ما يستدعي استمرار المفاوضات لإجبار كافة الأطراف على الجلوس على مائدة الحوار. وأوضح أن حزب النور اشترط تنفيذ مطالب تغيير الحكومة من أجل العودة إلى الحوار ومعه المعارضة، لأن استمرار السياسات الفاشلة للدكتور قنديل يهدد بمزيد من الأزمات خاصة في الملف الاقتصادي. وقال خالد شعبان، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ إن تغيير الحكومة هو نقطة الاتفاق بين كافة القوى السياسية، مضيفا أن جبهة الإنقاذ اشترطت على حزب النور حضور اجتماعات الرئيس بطرح كافة القضايا والأزمات والمقترحات على مائدة الحوار الوطني وليس فقط الحديث عن نقطة دون أخرى. وأضاف شعبان أن الرئيس وقع في أزمة حقيقية لعدم الاستجابة لمطالب حزب النور والمعارضة بإقالة الحكومة بسبب تنفيذه إملاءات مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن المعارضة تنظر إلى الحكومة على أنها منحازة ولا يمكن أن تكون حيادية، بل تراها تنفذ سياسة جماعة الإخوان، ولذلك كان من الضروري تغييرها لإدارة العملية الانتخابية ليكون هناك تكافؤ في الفرص بين جميع الأحزاب، موضحا أن تشكيل الحكومة سيطرح في جلسات الحوار وسيتم وفقا لها اختيار رئيس الحكومة، مشيراً إلى أنه تم طرح اسم الدكتور كمال الجنزورى والدكتور محمد محسوب ولكن جبهة الإنقاذ تشترط شخصيات حيادية وليس لها ميول لجماعة الإخوان. وأكد فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، أن الحزب لا يمانع في إجراء حوار وطني حول إقالة حكومة هشام قنديل، مشيرًا إلى أن الحزب لا يرى أية جدوى في تغيير الحكومة الآن، لأنها لن تستطيع تنفيذ أي قرارات في مدة شهرين فقط، مضيفا أن الرئيس يتعاون مع كل القوى السياسية التي تخص الرئاسة وحدها وهى إقالة الحكومة، مضيفًا أعتقد أن حكومة هشام قنديل باقية حتى انتهاء الانتخابات البرلمانية، مضيفا أن حزب الحرية والعدالة لا يمنع أي فصيل من تقديم مقترحاته التي تفيد الصالح العام. واتهم فريد إسماعيل قوى المعارضة الممثلة فى جبهة الإنقاذ بأنها لن تقبل بفكرة الحكومة الائتلافية، لأنهم يشعلون الأوضاع فى البلاد فى محاولة منهم لإسقاط حكم أول رئيس منتخب في تاريخ مصر.