لجان شعبية لمواجهة العنف.. ومجموعات ترصد تحركات المخربين.. وفرق مدربة لمواجهة العنف السياسى يستعد عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية تشكيل لجان شعبية لمواجهة أعمال العنف والبلطجة في الشارع المصري خاصة "بلاك بلوك"، من خلال رصد أعمالهم والتصدي لهم والقبض عليهم وتسليمهم لجهاز الشرطة وحماية الممتلكات العامة والخاصة للدولة. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية إن حزبه دشن وحدات شعبية داخل الحزب لإمكان التدخل السريع، حينما يطلب المواطنون إنقاذهم من البلطجية وقطاع الطرق والمشاغبين، مشيرًا إلى أن الحزب نسق مع بعض الأحزاب الإسلامية الأخرى وعلى رأسها الأصالة والشعب وبعض الحركات التابعة لأبو إسماعيل، كما سيتم الاستعانة بمجموعات مدربة لاستخدام أدوات بسيطة لمواجهة العنف السياسى في الشارع، وتخصيص أرقام هاتفية للمواطنين للاتصال في حالة الحاجة إلى تلك المجموعات، مشيرًا إلى أن المشاورات جارية لإقناع "الحرية والعدالة" و"النور" بالانضمام إليها. وأضاف الشريف أن الوحدات ستهتم بالشكل السلمي من أجل مقاومة الخروج على القانون ومواجهة البلطجة في الشارع وسيكون في شكل داعم للأمن وليس خروجًا عنه، منوها إلى أهمية التعاون على إنهاء العنف فى الشارع والوحدات المسلحة التى انتشرت أخيرًا، موضحًا أن الجماعة تعول على كافة القوى الإسلامية لمشاركتها فى تلك الخطوة. بينما اتفق عبدالسلام بشندى القيادى بالحرية والعدالة على دعوات الجماعة الإسلامية لوقف البلطجة فى الشارع وانتهاج العنف من قبل بعض القوى الخارجة على القانون. وقال بشندى إن المواجهة تحتاج إلى خطة مدروسة وخطوات واضحة حتى لا تحدث مواجهات فى الشارع وتتحول النوايا الحسنة إلى حرب شوارع أو مواجهة ميليشيات لأخرى، موضحا أنه يتوقع وجود اجتماعات مكثفة للقوى الإسلامية للاتفاق على خطط موحدة لمواجهة العنف فى الشارع ومساندة المواطنين على مواجهتها. وأشار إلى أهمية التوافق ومحاولة الابتعاد عن الشائعات التي يمكن أن يطلقها أنصار القوى الأخرى لتطول من الإسلاميين وتصورهم على أنهم ميليشيات تنتقص من المعترضين عليهم. وقال الدكتور صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور إن مواجهة الجماعات المخربة والتي تهدد مؤسسات الدولة، لابد أن تأتى من الشرطة والأجهزة الأمنية وليس اللجان الشعبية حتى لا يتحول الأمر إلى حرب أهلية. وأضاف عبد المعبود أن حزب النور لا يمانع من المشاركة في أي عمل خدمي يهدف إلى شعور المواطنين بالأمن والأمان، وقد فعل الحزب ذلك في مدن القناة من خلال تخصيص سيارات لنقل المواطنين إلى منازلهم وتشكيل لجان شعبية لحماية أملاك وأعراض الناس من البلطجة. في السياق ذاته، قال الشيخ جمال صابر وكيل مؤسسي حزب الأنصار "تحت التأسيس" إن أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل أسسوا ما يعرف ب"الوايت دفنس"، وهى لجان شعبية متطورة عن اللجان الشعبية العادية، وهى مجهزة بمجموعة من الكاميرات الديجيتال لتصوير جرائم "بلاك بلوك" ومرتكبيها حتى تتوفر الأدلة التي تدينهم، ومن ثم يتم القبض عليهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة، وذلك بالتعاون مع بعض الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها البناء والتنمية. وأكد صابر أن الوايت دفنس سوف تأخذ الشكل القانون من خلال الاتصال بوزارة الداخلية والحصول على تصاريح رسمية لمساعدة الشرطة، حيث إن جميع أفراد الوايت دفنس معروفون بأسمائهم وعناوينهم وأرقام تليفوناتهم، لأن مهمتنا هى مساعدة الشرطة في القضاء على من يثيرون الشغب والعنف في الشارع، فضلاً عن نشر الأمن والأمان بين المواطنين، بالإضافة إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، ونرحب بمن يريد الانضمام إلينا لخدمة الوطن.
