قبل أشهر قليلة، أعلنت قيادات بجماعة «الإخوان المسلمون»، أنها قادرة على نشر أكثر من 10 آلاف عضو مسلح، حال إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز الفريق أحمد شفيق، بمقعد رئيس الجمهورية، مؤكدين أن إعلان فوز رئيس غير الدكتور محمد مرسى، يعنى التلاعب فى النتيجة، وتزويرها، وقالت القيادات حينها إنها تملك ميليشيات مسلحة قادرة على حماية كرسى الرئاسة، ومصالحها. ورغم أن الكلمة كانت فى ذلك الوقت «دخيلة» على المجتمع المصرى، ولم يعهدها الشعب، إلا أن هناك من استغلها، وقام بتكوين ميليشيات مسلحة، لمواجهة الفصائل المسلحة «الإخوانية»، وقالوا إنهم يردون على محاولات النظام «لأخونة» البلاد، وأن الجماعة لن تهنأ بكرسى الرئاسة مادامت أنها تجاهلت مطالب الشعب المصرى. جماعة «البلاك بلوك» إحدى الحركات التى شهدت صعودا سريعا الأيام الماضية، بعد عدة عمليات «تخريبية» فى عدد من المنشآت الإخوانية والحكومية، وأعلنت أنها ستظل تواجه مصالحها، مادامت نأت الجماعة بنفسها عن الشعب المصرى، مؤكدة أنها جماعة تنحاز لمطالب الشعب. ظهور جماعة «البلاك بلوك» وعملياتها التخريبية، دعا إلى ظهور جماعات مضادة لمواجهة صعود «البلاك بلوك» كان من بينها «الوايت ديفينس» التى أسسها جمال صابر، رئيس حزب الأنصار ومنسق حملة لازم حازم، لمواجهة الصعود «التخريبى»، بخلاف «جماعة الوايت بلوك» التى أسسها 5 شباب، للوقوف ضد من وصفوهم ب«المخربين»، وعملياتهم، ورغم أن المجموعتين أعلنتا أنهما جماعتان «سلميتان» لا تنتميان إلى أى تيار دينى أو سياسى، إلا أن شعارهما «جدال المخربين بالتى هى أحسن»، لوقف هجماتهما، وتقديم غير المنصاعين منهم للجيش والشرطة لمحاسبتهم، حيث توعدت جماعة «جمال صابر» بتصوير «المخربين» لفضحهم، فيما قالت «الوايت نايت» إنها ستلجأ للحوار لمنع العنف فى الشارع، غير أن الجماعتين أعربتا عن ثقتهما فى أنهما ستنتصران على «البلاك بلوك».