البلاك بلوك تهدد بتعطيل مؤسسات الدولة وقطع الطرق وتعطيل القطارات والبورصة.. و"القوى الثورية": بورسعيد بروفة للعصيان الشامل.. وشباب الثورة: نرفض تسليم السلطة للجيش.. والسادات يطرح مبادرة عاجلة لاحتواء غضب مدن القناة أعلنت حركة "بلاك بلوك" وعدد من الائتلافات الثورية عن تصعيد احتجاجها والدخول فى عصيان مدنى شامل لمدة 4 أيام، بدءًا من أمس الاثنين وحتى الخميس المقبل 21 فبراير، فى كل محافظات الجمهورية بشكل جزئى مبدئيًا، يتم خلالها غلق بعض المصالح الحكومية وقطع الطرق والكبارى والاعتصام أمامها، مهددين بإغلاق محطات القطار والمترو والبورصة والمبانى الحيوية فى كل محافظة. ودعت الحركة فى بيان لها اليوم جموع الشعب إلى الخروج بالملايين يوم الجمعة 22 فبراير فى كل ميادين مصر والاعتصام أمام مبنى ماسبيرو وأمام مبنى مكتب النائب العام وأمام مبنى محافظة القاهرة وأمام مبانى المحافظات فى محافظات مصر لتأييد الجيش المصرى ولتقديم طلب للجيش المصرى بعزل محمد مرسى وتقديمه لمحاكمة مع كل قيادات الإخوان بتهمة الخيانة العظمى، وتسليم السلطة إلى مجلس عسكرى مدنى مشترك لحين وضع دستور يليق بمصر وعمل انتخابات مجلس الشعب ورئاسية جديدة، على حد وصفهم. وكشف عضو بالحركة عن اعتزامهم إعلان حالة العصيان المدنى يوم الثلاثاء 19 فبراير فى مدن أخرى غير بورسعيد قد تكون مدينة المحلة أو محافظة الغربية، مضيفا أن كل ما تم فى الفترة الماضية من حرق لمقرات جماعة الإخوان المسلمين وحرق منشآت أعضاء الجماعة وتدمير مدرعات للأمن المركزى كانت بروفة لقوتنا، وعلق قائلا: "إحنا لسه ما عملناش حاجة وقريب جدا هتشوفوا الشغل اللى بجد". وقال هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوى الثورية إن إعلان حالة العصيان المدنى فى محافظة بورسعيد هو تصعيد جزئى للعصيان المدنى الشامل فى جميع محافظات الجمهورية، خاصة بعد انتشار الدعوات على موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك"، مشيرًا إلى أن فكرة نجاح العصيان المدنى الشامل يرتبط بمدى استجابة الشعب له حيث لم يسبقه ترتيبات معينة، مؤكدا أنهم سيعقدون اجتماعًا عاجلًا خلال 48 ساعة للإعلان عن تحركاتهم بشأن الدعوة إلى عصيان مدنى شامل وبحث الترتيبات لمليونيه يوم الجمعة المقبل وتصعيد الموقف, مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن التصعيد السلمى يحقق نتائج مثمرة. وقال تامر القاضي، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة إن ما يحدث فى بورسعيد رد فعل بديهى عن غياب الأمن وإزهاق أرواح 31 مواطنا لم تعلن التحقيقات حتى الآن عن سبب إراقتها، مضيفا أن شباب الثورة يشاركون فى العصيان المدنى الذى بدأ الاثنين حتى تسليم السلطة، معتبرًا أن عزل الرئيس مرسى سيحدث عاجلا أو آجلا ولكن رحيل الإخوان ليس بالأمر اليسير. وشدد القاضى على أن اتحاد شباب الثورة يرفض تسليم السلطة للجيش حتى لا تعود الثورة إلى نقطة الصفر، وإنما لسلطة مدنية منتخبة وليس لجماعة التى لا تختلف كثيرًا عن سابقتها. وأوضح أن العصيان المدنى سيكون جزئيًا بدءًا من يوم الاثنين وصولاً إلى العصيان الشامل يوم 22 فبراير. طرح محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، مبادرة تقوم على أن توجه مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء فورًا الدعوة لأهالى مدن القناة باختيار أربع أو خمس شخصيات ذات قبول وثقة لدى هؤلاء الأهالى للتفاوض باسمهم مع الرئاسة أو مجلس الوزراء فى جلسة علنية تكون على مرأى ومسمع الجميع، لعرض مطالب أهالى مدن القناة على أن تلتزم الدولة بتنفيذ مطالبهم المشروعة بشكل عاجل، حتى ينطفئ غضب الأهالى وإعادة الحياة إلى طبيعتها فى تلك المدن الحيوية.