يدلي الناخبون في قبرص اليوم الأحد بأصواتهم لاختيار رئيس جديد للبلاد مهمته التفاوض بشأن عملية انقاذ مالي لتلك الجزيرة الصغيرة من الإفلاس والذي سيشعل من جديد أزمة ديون في منطقة اليورو. وأدت أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها قبرص منذ 40 عاما إلى عدم جعل وضع الجزيرة المقسم القضية الرئيسية في انتخابات هذا العام والتي يتوقع ان يفوز فيها الزعيم المحافظ نيكوس اناستاسياديس. وتظهر استطلاعات الرأي ان اناستاسياديس وهو أكثر الشخصيات المؤيدة لخطة الانقاذ بين المرشحين الرئيسيين للرئاسة متقدم بخمسة عشر نقطة على اقرب منافسيه وهو اليساري ستافروس مالاس ولكن ربما لا يضمن الحصول على الاغلبية القاطعة التي يحتاجها لتفادي خوض جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع. وقال مسئولو الانتخابات أن التصويت بدأ دون اي عقبة في الساعة 0500 بتوقيت جرينتش (0700 بتوقيت نيقوسيا) . ومن المتوقع معرفة النتائج النهائية بحلول الساعة 1830 بتوقيت جرينتش (2030 بتوقيت نيقوسيا.)ووعد اناستاسياديس بالتوصل لاتفاق سريع مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن خطة انقاذ.وتنتهج قبرص نظاما رئاسيا يمنح رئيس الدولة سلطات تنفيذية. وانسحب الرئيس القبرصي الحالي ديميتريس كريستوفياس وهو الزعيم الشيوعي الوحيد في الاتحاد الأوروبي وسط اتهامات "باضطهاد" الاتحاد الأوروبي للقبارصة خلال محادثات برنامج الإنقاذ. ومن المتوقع أن يدلى ما يزيد قليلا عن نصف مليون قبرصي يوناني بأصواتهم لانتخاب الرجل الذي سيقود البلاد للسنوات الخمس المقبلة عندما تفتح لجان الانتخاب أبوابها في الساعة 0500 بتوقيت جرينتش . وستجري جولة إعادة في 24 فبراير