يتوجه الناخبون في قبرص إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد مهمته التفاوض بشأن عملية إنقاذ مالي لتلك الجزيرة الصغيرة من الإفلاس والذي سيشعل من جديد أزمة ديون في منطقة اليورو. وأدت أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها قبرص منذ 40 عامًا إلى عدم جعل وضع الجزيرة المقسم القضية الرئيسية في انتخابات هذا العام والتي يتوقع أن يفوز فيها الزعيم المحافظ نيكوس أناستاسياديس، وتظهر استطلاعات الرأي أن أناستاسياديس وهو أكثر الشخصيات المؤيدة لخطة الإنقاذ بين المرشحين الرئيسيين للرئاسة متقدم بخمسة عشر نقطة على أقرب منافسيه وهو اليساري ستافروس مالاس، ولكن ربما لا يضمن الحصول على الأغلبية القاطعة التي يحتاجها لتفادي خوض جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع. وتنتهج قبرص نظامًا رئاسيًا يمنح رئيس الدولة سلطات تنفيذية، وانسحب الرئيس القبرصي الحالي ديميتريس كريستوفياس وهو الزعيم الشيوعي الوحيد في الإتحاد الأوروبي وسط اتهامات "باضطهاد" الإتحاد الأوروبي للقبارصة خلال محادثات برنامج الانقاذ.