من أصول العمل الديموقراطى أن تتنافس الأحزاب المختلفة والتى يحمل كل منها مشروعا وبرنامجا خاصا لنهضة و تقدم البلاد و يجتهد كل حزب من تلك الأحزاب فى أقناع الجمهور ببرنامجه ,,وبالتالى أنتخابه عبر صندوق نزيه ليحقق له ذاك البرنامج . فأذا أختاره الشعب نفذ الحزب الفائزبرنامجه ,, واذا ما أنتخب الشعب غيره فأهلا وسهلا بمقعد المعارضة ,, يراقب الأغلبية ويعينها أن أحسنت,, ويوجهها أن أخطأت,, تلك هى الطريقة المثلى للتنافس السياسي الديموقراطى الذى ينهض بالبلاد ويحقق الأمن والاستقرار والرخاء للمواطن. أما ما تفعله جبهة الأنقاذ الوطنى من قذف وسب وحرق وقتل للأخوان المسلمين وأنصارهم ليل نهار فلا يمت بصلة للعمل السياسي من قريب أو من بعيد . فعندما يسأل أى متحدث رسمى أوغير رسمى من تلك الجبهة عن برنامج الجبهة أوعن رؤيتها للأصلاح ,, أو عن بدائلهم لبرنامج الحرية والعدالة ,, فلا يجيب ,, وتراه فجأة وكأن بركانا قد انفجر بألفاظ نابية واتهامات معلبة لللأخوان المسلمين وبالتالى للسيد الرئيس .. هذا مع أختلاف الأيدلوجيات التى تنبثق منها المكونات المختلفة للجبهة فهذا ناصرى وذاك ليبرالى وثالث يسارى و....الخ وكأنهم لم يأتلفوا فى جبهة واحدة الا ليضربوا الحرية والعدالة عن قوس واحدة بسهام الحرق والغدر عبر أنفس لم تحمل فى عقلها ألا الجهل ولم يملأ قلبها ألا الحقد والحسد ولم تتعود يدها البناء,, أنها لم تتحرك ألا فى الهدم والخراب ,, هذا المشهد التدميرى الفوضوى هو خلاصة ما يقوم به الذراع الميدانى (ميليشيا ) لجبهة الخراب والفشل الوطنى ,, أنهم *البلاك بلوك* أنها الكتلة السوداء تحركها جبهة السواد والفشل واليوم وبعد أن قامت ميلشيا جبهة الخراب بكل أصناف التخريب والأفساد فى الارض من قطع للطرق والكبارى وأيقاف لخطوط المترو وأحراق للمقرات ,,, أذا بها تعلن أنها ستتوجه ببومها وغرابيبها ومولوتوفها وخرطوشها ومفسديها ومفسداتها الى قصر القبة الذى يباشر منه الرئيس وفريقه عملهم مؤقتا ,, أن جبهة الخراب بلسانها السياسي وذراعها التخريبى وبوقها الأعلامى وعقلها ومموليها من الداخل والخارج لتسعى بفرض مشهد الحرق والقتل والفوضى الى أحد السيناريوهات الأتية.. 1- فوضى عارمة تدفع السيد الرئيس الى التنحى أو الدعوة لأنتخابات رئاسية مبكرة..... وهذا حلمهم الكبير(ولن يكون) 2- قتل وحرق مستمر يصل مداه لأستفزاز التيار الاسلامى أو بعضه الى النزول ومواجهة القوة بالقوة بما يعنى *حرب أهلية* مما يدفع الجيش الى النزول وتقلد الحكم ,, خاصة بعد أن فشلت كل أنواع أستدعاء الجيش ,,المعلن منها والخفى ,,المباشرمنها والمستتر. 3- فوضى مستمرة وتخريب يومى ومظاهرات فئوية ووقفات احتجاجية تعطل البلد وتعيق الأنتاج وتعمل على هروب المستثمرين وتستنفذ الرصيد الاحتياطى ,, ولا تسمح للرئيس ولا لحكومته بتحقيق برنامجه ومشروعه بما يعنى * ثورة الجياع* أو على أقل تقدير,, سخط عام من حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين بما يعنى خسارته لأى أنتخابات مقبلة. لفشله فى تجربة الحكم . على جبهة الخراب تلك أن تدرك أن الشعب المصرى وصل مداه كرها وحنقا عليهم وعلى فوضاهم ,,وأن السيد الرئيس أن سقط (ولن يكون) فلن يهنأ مقام لملايين الأسلاميين حتى يأتون بهم ويعلقونهم على أعمدة قاهرة المعز,, وأن الاخوان المسلمين هم السطح الناعم لكرة التيار الأسلامى ...فحذار من السطح الأخر للكرة. وليعلم هؤلاء الأقزام ,, ان الله لا يصلح عمل المفسدين.... أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]