كشف الدكتور إحسان كميل جورجي رئيس مصلحة الطب الشرعي أن تقرير تشريح جثة الشهيد محمد الجندي خلص إلى إصابته بنوعين من الإصابات إحداها نمطية في الرأس ويرجح أن يكون لحادث سيارة، وأخرى رضية وهي غير محدد سببها، وقد توفي الجندي متأثرا بهذه الإصابات مجتمعة. جورجي شرح ذلك –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"- بقوله: "خلصنا إلى أن هناك نوعين من الإصابات أولها نمطية خاصة بحوادث السيارات وتحديدا إصابة يسار الجبهة، وأقصى يسار الظهر، وباقي الإصابات وهي كثيرة، عبارة عن إصابات رضية ورضية احتكاكية، تنشأ من الإصابة بجسم صلب، قد تكون من ضربة عصا أو حديدة أو صدمة سيارة، لا نستطيع أن نحدد". وأضاف: "هذه الإصابات أحدثت نزيفا في الدماغ وهو شيء من الأشياء التي تسببت في الوفاة إضافة إلى كسر في الضلوع. تقرير الطبيب الشرعي لا يستطيع أن يجزم ما الذي صدمة، ولا أستطيع أن أجزم أي الإصابات الأولى". ورفض جورجي الأصوات التي تشكك في صحة التقرير وقال: "هذه الاتهامات عارية تماما من الصحة، ومستعد أن أتناقش في التقرير في حضور أي خبير عالمي، رأيي الشخصي المتواضع أن التقرير سيظل فخرا للمصلحة لعقود، وذلك لما بذل فيه من جهود، فلم توجد كلمة ذكرت فيه إلا وكانت موثقة، استخدمنا فيه المعايير الدولية". من ناحيته شكك الدكتور عمرو منسي -رئيس قسم المخ والأعصاب بالقصر العيني- في صحة التقرير وقال: "أنا رأيت محمد الجندي قبل ما يموت، الأشعة بينت أن هناك تهتك ونزيف في الجانب الأيمن من المخ، وهذا معناه طبيا ولا خلاف على ذلك أن الدماغ تحركت من مكانها وصدمت بجسم صلب". وأضاف –في اتصال هاتفي ل"جملة مفيدة"-: "هناك نوعين من إصابات الدماغ، أن أحد يدفعني بجسم صلب، أو أني أكون واقف وشيء يصدمني في دماغي، الأشعة المقطعية تبين أن هذا المسكين دفع إلى الأرض أو الحائط فقطع جزء من دماغه وأصيب المخ على الناحية الثانية، والقطع في دماغه على الجانب الشمال والإصابة على الجانب الأيمن تؤكد ذلك، وتعني أن أحد دفعه إلى الأمام أو إلى الأسفل".