النور: الأغلبية تكرر سياسات الحزب الوطنى.. والوفد: لا يمثل برلمان الثورة.. المصرى الديمقراطى: أعضاؤه غير مؤهلين.. والحرية والعدالة: المجلس يسعى للتوافق مع الجميع شن عدد من القوى السياسية، على حزب الأغلبية بمجلس الشورى، هجومًا حادًا، متهمين إياه بالسير على سياسات الحزب الوطنى المنحل نفسها، وأكدوا أنه انشغل ببعض القضايا والأمور الفرعية دون وضع حلول جادة للمشاكل التى تعانى منها البلاد. وقال عبد الله بدران، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، إن أعضاء حزب الحرية والعدالة يكررون سياسات الحزب الوطنى المنحل فى الهيمنة على قرارات المجلس وعدم السماع لرأى بقية الأحزاب وتجاهل خوض نقاش حقيقى بين جميع الأعضاء، وهو ما تجسد فى القضايا الأخيرة التى طرحت فى المجلس. وأكد بدران أن تقييم أداء المجلس فى العموم جيد شريطة أن يتحلى حزب الأغلبية بروح الديمقراطية والشورى الحقيقية والسماع للآخر، مشددًا على أن تحميل المجلس عبء التشريع جعل له دورًا مهمًا وفعالاً فى الحياة السياسية والعامة. وقال فؤاد بدراوى، سكرتير مساعد حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ، إن مجلس الشورى لم يقدم الدور المنتظر منه فى الفترة الماضية، منوهًا إلى أن الظروف التى تعيشها البلاد كانت تسلتزم خروج حزمة من التشريعات القوية لحل الأزمة فى البلاد. وأضاف بدراوى أن الحكومة تتحمل جزءًا من مسئولية فشل الشورى خلال الفترة الماضية حيث لم تقدم أى مشروعات قوانين جادة تستطيع النهوض بالاقتصاد فى البلاد، كما أن أعضاء الشورى لم يقدموا ما يستلزمه الوضع الحالى من تشريعات جادة لمواجهة الخروج على القانون والبلطجة والفساد السياسى. وأوضح بدراوى أن الشورى وقع فى نفس أزمة البرلمان الماضى من حيث الانشغال ببعض القضايا والأمور الفرعية دون وضع حلول جادة للمشاكل فى البلاد، موضحًا أن الشارع يعانى من البلطجة والسرقة إضافة إلى الغلاء وارتفاع الأسعار والاستغلال وغيرها. وأضاف خالد عبد العزيز، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى، أن مجلس الشورى ضعيف للغاية ولم يكن بقدر المسئولية التى وضعت عليه، معتبرًا أن أعضاء الشورى لم يكونوا مؤهلين للدور التشريعى الذى أسند إليهم. وقال إن العمل يدور فى الشورى على شكل مناقشات غير جدية، معتبرًا أن تعيينات الشورى كانت عبارة عن ترضيات سياسية دون أن تنتهج سبيل الكفاءة. فى المقابل، قال الدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، إن الحديث عن محاولة أعضاء الحرية والعدالة داخل مجلس الشورى إقصاء المعارضة أو بقية الأحزاب كلام خال تمامًا من الحقيقة، مشيرًا إلى أن كل المقترحات التى قدمتها القوى المعارضة تم مناقشتها وإبداء الآراء عليها دون استثناء، وليس شرطًا أن يوافق المجلس باستمرار على رأى أقلية به، وإلا فما الفائدة من الديمقراطية والشورى. وشدد حشمت على أن أعضاء المجالس التشريعية والنيابية متساوون فى الحقوق والحريات، قائلا: "تحت قبة البرلمان لا يمكن لأحد أن ينتهك حق أى نائب، حتى رئيس المجلس لا يمتلك حق التحيز ضد عضو من الأعضاء، فكل عضو من حقه التعبير عن رأيه كيفما يشاء ولا يوجد مَن يمتلك حق تهميش المقترحات التى تقدم إلى المجلس من أى عضو من أعضائه أياً كان انتماؤه الحزبى". وأوضح حشمت أن أولى قواعد الديمقراطية هى الاحتكام لرأى أغلبية أعضاء المجلس فى الأمور الخلافية، وأضاف: "كثيرا ما تتفق الأحزاب الأخرى مع رأى أعضاء الحرية والعدالة، "كما أنَّ أعضاء حزب الحرية والعدالة هناك من يتفق ومن يختلف فى القضية الواحدة والجميع يعلم ذلك".