أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن البرنامج الاقتصادي الاجتماعي المتفق عليه بين الحكومة ورئاسة الجمهورية ليس له علاقة بمشروع النهضة، مشيرا إلى أنه لا يتوقف كثيرا عند النقد غير البناء. وأشار رئيس الوزراء،خلال حواره مع برنامج "جملة مفيدة" على فضائية "إم بي سي- مصرية"، إلى أن حكومته ليست حكومة تسيير أعمال ولذلك وضعت برنامجا يمكن البناء عليه في حالة تشكيل حكومة بعد الانتخابات البرلمانية، كاشفا أن الحكومة ستعلن قريبا عن إجراءات كاملة للإصلاح النقدي والاقتصادي لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام. وأكد قنديل أن حكومته حكومة "تكنوقراط"، وليس لها علاقة بحزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أنه لم يلتق بالمهندس خيرت الشاطر ولا مرة واحدة حتى الآن، نافيا ما تردده بعض وسائل الإعلام حول تلقيه تعليمات واشتراطات من المهندس الشاطر حول قرارات بعينها أو تعيين وزراء وعزل آخرين، مشيرا إلى أنه عندما تلقى معلومة حول قيام أحد الأحزاب بتعليق إعلان حول وظائف بالنيابة العامة في مقراته قام بالسؤال والتحقيق وثبت له عدم صحته. وأعرب قنديل عن قناعته بأن حالة الغضب التي تواجه بها الحكومة هي هجوم موسمي على الحكومة قبل الاستحقاقات الانتخابية التي هي على الأبواب، مشددا على أن منصب رئيس الوزراء والصلاحيات الخاصة به بعد الدستور ليس نفس المكانة قبل رئيس الوزراء وأنه كان متوقعا لأهمية هذا المنصب ولشغف البعض له أن تتلقى الحكومة هجوما عنيفا من مختلف الفصائل السياسية. وأضاف: "معيار نجح الحكومة لدينا هو توفير 750 ألف فرصة عمل وتوفير الخدمات بشكل أفض للفقراء وكذلك إدماج 3000 مؤسسة اقتصادية غير رسمية في الاقتصاد الرسمي والعمل على الإصلاح المالي والاقتصادي"، مشددا على أن حكومته ستستمر حتى إخراج الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل شفاف ونزيه يشهد لها العالم.