أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن حكومته مازال لديها القدرة على العطاء مع وجود برنامج لها يتم تنفيذه الآن، مشيرا إلى أن تقديم الاستقاله يعد نوعا من أنواع الانسحاب الذى لا يقبله. وقال قنديل في مقابلة تليفزيونية، لقناة «إم بي سي مصر»، إن ما يحدث في الشارع المصري يرجع لوجود حالة من الغضب لا يمكن إنكارها، مؤكدا أن ذلك لا ينفي وجود مؤامرات وأطراف خارجية وداخلية تسعى لإسقاط البلاد، مشيرا إلى أن الهدوء في المشهد السياسي الذي تمر به البلاد في المرحلة الحالية في غاية الأهمية ، والإعلام له دور كبير في تهدئة الناس وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته. واعتبر الدكتور قنديل أن ما نسب له من تصريحات حول حادثة سحل حماده صابر وعن مرضعات محافظة بني سويف لم تكن تصريحات إعلامية وإنما بعضها تم في سياق «الدردشة»، وقامت وسائل الإعلام باصطيادها، موضحا أنه تم العبث بها وخرجت عن سياقها. وعن سبب إقالة وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، قال الدكتور قنديل إنه تم تغيير ل 10 وزراء في الحكومة الجديدة وليس وزير الداخلية فقط، مشيرا إلى أن هذا الشخص يحترمه على المستوى الشخصي والمهني وأيضا السادة الوزراء الذين تمت إقالتهم، موضحا أنه بعد الاستفتاء على الدستور كانت هناك إرادة سياسية متوافق عليها مع رئيس الجمهورية ، ووزير الداخلية أدى دوره في ذلك الوقت، وهناك حاجة لمرحلة جديدة بأداء مختلف. ونفى رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أنه كان يحمل رسالة من الرئيس محمد مرسي إلى المسئولين في المملكة العربية السعودية خلال زيارته لها وإنما كانت بهدف أداء فريضة العمرة بالأراضي المقدسة ورغبة منه في الحصول على طاقة روحية، منوها إلى أنه عاد أكثر قدرة على مواصلة العمل. وعن وضع الأمن الجنائي في مصر، قال الدكتور هشام قنديل أن الشرطة بها قطاعات مختلفة وليست الأمن الجنائي والمركزي فقط، بل هناك شرطة المرور والمواصلات والمرافق والكهرباء، مشيرا إلى أنه غير راض عن أدائها حتى الآن ويجب أن يتحسن، منوها إلى أن الشعب كان يتعامل مع قانون الطوارىء لمدة 30 عاما ، والأمور الآن اختلفت والتعامل الآن أصبح بدولة القانون. وأكد أن الشرطة المصرية عندما تدافع عن قصر الرئاسة لا تدافع عن فصيل ، ولكن عن منشآت الدولة، مشيرا إلى أن الشرطة تواجه تحديات لم تواجهها من قبل، وأن منهجها الآن هو التعامل بالقانون وإذا كانت هناك تجاوزات يتم التعامل معها بكل حزم وجدية، على حد قوله. وتابع «إن الشعب المصري الآن في مرحلة ثورة ولم يهدأ، مطالبا الإعلام أن يساعد الشعب المصرى على الهدوء حتى يحقق ما يربو إليه»، لافتا إلى أننا إذا لم نهدأ ، فلن تستطيع أي حكومة أن تحقق أهداف التنمية والعدالة الاجتماعية. وعن الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، قال الدكتور قنديل « الاقتصاد في وضع غير جيد ويحتاج إلى وقفة، والنتائج غير مرضية ، ونحتاج إلى جهود في كل الاتجاهات». وأوضح أن «الحكومة ومؤسسة الرئاسة لديهما برنامج اقتصادي واجتماعي معلن .. وإذا كان هناك من لديه برنامج آخر فيتقدم»، مؤكدا أن هذا البرنامج هو برنامج الحكومة ، وليس له علاقة بمشروع النهضة. وعن اتهام الحكومة بأن حزب الأغلبية يقوم باستخدامها، قال الدكتور قنديل ان هناك بعض الرموز الذين يراهم عبر التليفزيون – رفض الكشف عن شخصيتهم – يقولون أن المهندس خيرت الشاطر يملي عليه ما يقوله. ونفى قنديل أن يكون قد قابل المهندس خيرت الشاطر على الإطلاق وحتى الآن، مؤكدا أن حكومته هي حكومة تكنوقراط وتتعامل مع مؤسسة الرئاسة من منطلق فريق العمل ، وفكرة الربط والإملاءات هي فكرة خالية وعارية تماما من الصحة. وبشأن غضب الشارع من أداء الحكومة، قال الدكتور قنديل، إن هذا المشهد يعتبر مشهدا متكررا كلاكيت سابع مرة من الشعب وأضاف «إننا نختزل المشهد وحل مشاكل البلاد في شخص، معتقدين أنه إذا رحل هذا الشخص تحل المشاكل، وهذا غير صحيح»، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي لقبوله هذا المنصب هو خدمة البلاد.