أكد كمال أبوعيطة رئيس الاتحاد المصري لنقابات العمال المستقلة، أنهم لم يعودوا قادرين على ملاحقة كافة مشاكل العمال المتزايدة بشكل كبير، خاصة فى ظل تصالح العديد من قيادات النظام السابق مع النظام الحالى. وأضاف أبوعيطة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الاتحاد لمناقشة المشاكل التى تواجه صناعة السيارات فى مصر، أن مطالبهم لم تتغير بعد ثورة 25يناير، فقانون الحريات النقابية الذى طالما نادوا به لم يقر حتى الآن، وكذلك قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، فضلا عن الزيادة الرهيبة فى عمليات الفصل التعسفى للعمال. وأوضح أبوعيطة أن عدم تنفيذ المسئولين لأحكام القضاء التى تقضى بإعادة شركات القطاع العام المخصخصة للدولة تعتبر خروجا على الشرعية، متعجبا ممن يهاجمون إضرابات العمال ويتهمونها بتعطيل عجلة الإنتاج. وتساءل..لماذا لا يستعيدون تلك الشركات ويعيدون تشغيل المصانع؟ مؤكدا أن كل ذلك يضر بالمصالح الاقتصادية لمصر. وأضاف رئيس الاتحاد المستقل أن الخصخصة والفساد أخرجوا مصر من المنافسة العالمية، مشيرا إلى الانهيار الذى أصاب صناعة القطن والكتان، مؤكدا أن مصر خرجت من المنافسة فى هذا المجال مما يعد إهدارا للعامل والفلاح. وشدد أبوعيطة على أن الاستقرار الاقتصادى هو أساس الاستقرار السياسى، مطالبا المجتمع المدنى بالتركيز على القضايا العمالية ومساعدتهم للحصول على حقوقهم.