توفي الدكتور مصطفي محمود، صاحب برنامج "العلم والإيمان"، أمس عن عمر يناهز 88 عاما، وبعد صراع طويل مع المرض، وقد شيعت جنازة من مسجده بالمهندسين في جنازة مهيبة، شارك فيها نخبة من المفكرين والفنانين والآلاف ممن يمثلون المجتمع بكافة فئاته وخاصة الطبقات المتوسطة والفقيرة. ورثى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، الفقيد الراحل قائلا إن مصر فقدت مثقفًا كبيرًا يمتلك تجربة إيمان عميقة حرص خلالها على أن يقرن الفقه بالعلم، فضلاً عن كونه إمامًا يدعو للإسلام بطريقة علمية. وأشار الدكتور أحمد عادل، رئيس جمعية مصطفى محمود الخيرية، إلى حرص المواطنين لاسيما الطبقات الفقيرة على المشاركة في الجنازة المهيبة وفاءً لما بذله من مجهود لدعمهم ومساعدتهم، مؤكدًا أن الجمعية ستواصل تقديم خدماتها للفقراء الذين وصفوه ب " رجل لن يتكرر". يُذكر أن الفقيد كتب العديد من المجموعات القصصية والروايات في مقدمتها: "أكل عيش"، و"عنبر 7"، و"شلة الأنس"، و"رائحة الدم"، و"نقطة الغليان"، و"قصص من رسائل القراء"، و"اعترفوا لي"، و"مشكلة حب"، و"اعترافات عشاق"، فضلاً عن روايات "المستحيل" و"الأفيون" و"العنكبوت" و"الخروج من التابوت" و"رجل تحت الصفر"، أما المسرحيات فمنها "الزلزال" و "الإسكندر الأكبر" و"الطوفان" و"الشيطان يسكن بيتنا". كما شهد أمس وفاة السبت جنازة وزير الحربية الأسبق أمين هويدي في جنازة عسكرية من مسجد القوات المسلحة بامتداد رمسيس، وحضر الجنازة عدد من كبار قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة وتلاميذه وأصدقائه وأسرة الفقيد. والفقيد من مواليد قرية بجيرم بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية في 22 سبتمبر سنة 1921، وتخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، كما شارك في ثورة 23 يوليو 1952، وتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية ووزارة الحربية أيضا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليكون الوحيد الذي جمع بين المنصبين.