لجان شعبية مسلحة بصواعق كهربائية وهراوات.. وغرف عمليات لمراقبة الميدان أعلنت القوى الثورية وحركات مواجهة التحرش الجنسى، عن تكوين ميليشيات مسلحة للقضاء على ظاهرة التحرش، موضحة أن إنزال العقاب على المتحرشين سيكون رادعًا جيدًا لأى محاولات للخروج عن النص. وقال أحمد ناهر أحد أعضاء حركة "شفت تحرش"، إن هناك تنسيقًا مع عدد كبير من القوى السياسية والحركات المناهضة للتحرش لإنشاء ميليشيات مسلحة لمواجهة تلك الظاهرة، كما سيتم تشكيل غرف ولجان لمتابعة التظاهرات وضبط ورصد الخارجين عنها لتحديد هويتهم. وأضاف أن توقيع أشد جزاء وعقوبة على الخارجين عن النص والمتحرشين جنسيًا هو الطريق الذى نستطيع من خلاله القضاء على تلك الظاهرة، مشيراً إلى أن المقصود بالمليشيات المسلحة هى مجموعات منظمة تستخدم الصواعق الكهربائية وبعض الأدوات الأخرى لمواجهة المتحرشين، منوهًا إلى أن شباب تلك المجموعات لن تواجه أحدا ولن تحاول الدخول فى معارك جانبية مع الأمن أو المؤسسات وإنما ستسعى لمواجهة المتحرشين. وأضاف محمد عطية منسق حركة ثوار مصر وعضو جبهة الإنقاذ إنهم ينسقون مع حركة "فؤادة" وحركات "لا للتحرش" و"شفت تحرش" وقوى ثورية أخرى لمواجهة تلك الظاهرة ومحاولة القضاء عليها، موضحاً أن القوى الثورية بدأت تعتمد على التبرعات من كافة النشطاء والشخصيات العامة والحركات الثورية لعمل لجان شعبية بتيشرتات معينة مكتوب عليها "لا للتحرش" و"الميدان آمن"، موضحاً أن الحملات قبضت على عدد كبير من المتحرشين فى ميدانى التحرير وطلعت حرب وتم التعامل معهم من خلال إبعادهم عن المكان وتأمين الفتيات. من جانبه حذر عمرو عبد الهادى، منسق ائتلاف الثائر الحق من هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنها نفس أسلوب القوى الثورية التى دعت لعمل ميليشيات مسلحة تدعى "البلاك بلوك" وسعت فى الوطن فسادًا وعبثًا بمؤسساته فى الفترة الماضية، محذراً من إمكانية تحول تلك المليشيات مع الوقت إلى مافيا تمتلك السلاح وتهدد أمن المواطنين داخل مصر. وأشار إلى أن ترك السلاح فى أيدى المواطنين شىء خطير حتى ولو بالخير، لأن ذلك يضعف من هيبة الدولة ويقتل دولة القانون، وأن الاستجابة لهذه الحركات "عبث" لا يرضاه إلا عدو مصر. وعن طرق مواجهة هذه الظاهرة قال عبد الهادى، إن جميع المشكلات التى يعانى منها الشارع المصرى الآن من بلطجة وتحرش جنسى وسرقات وقطع للطرق علاجها الوحيد هو تطبيق سيادة قوة القانون وليس قانون القوة وتفعيل دور الداخلية وانتشار قوات الأمن بصورة مكثفة للقبض على الخارجين عن النظام.