أشاد الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب مسجد الجمال بمدينة المنصورة، بوثيقة الأزهر الشريف، واشتملت على اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات، مشيرًا إلى أن الحوار هو أعلى المهارات الاجتماعية قيمةً كما أنه عمل الأنبياء، والعلماء، والمفكرين والساسة. وأضاف الأبيدي، أن مصر تعيش اليوم أزمة حوار حقيقي، وأنه كان من الممكن تجنب الكثير من المشاكل والصدامات الدامية, التي تدفع البشرية ثمنها, أو يخفف أثرها, أو تقل سلبياتها, لو تم اللجوء إلى الحوار واستنفذت أغراضه ووسائله. وأكد الأبيدي أن الأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية وتشرذمت وضعفت. وطالب جموع المصليين بنبذ الخلاف وأسباب الفرقة؛ فيجب أن يكون هناك حوار متكافئ يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر ولا يستعلى عليه. وأوضح الأبيدي, أن الحوار منهج قرآني, وأن الإسلام دين الحوار, كما أن الحوار يهدف إلى عبادة الله وحده لا شريك له, ومطلب إسلامي لكي نقوم بواجبنا تجاه الأمم الأخرى, ليس لإفادة أنفسنا فحسب, بل لفائدة الأمم الأخرى أيضًا, لنوصل إليها الخير الذي أمرنا به.