اعتبر التيار الشعبي المصري نبأ اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد بمثابة إنذار شديد الخطورة لدخول دول الربيع العربي في مسلسل الاغتيالات السياسية للمعارضين. وتأسف التيار الشعبي فى بيان صحفى تسلمت"المصريون" نسخة منه لاغتيال بلعيد الذي التزم عبر تاريخه بخوض معارك من أجل الحرية والتسامح واحترام حقوق الإنسان، واعتبر أن قاتليه أرادوا أن يسكتوا كل الأصوات المعارضة المطالبة بالحرية، ويبعثوا برسالة لمعارضى النظام مفادها "الموت لكل مَن يفكر في مخالفة تيارات الإسلام السياسي". ولفت إلى أن الظروف السياسية التي أدت إلى ظهور أول حالة اغتيال سياسي في تونس، تتوافر بنفس القدر في مصر خاصة مع تشابه نظام الحكم في كلا البلدين وفي ظل أجواء الاحتقان السياسي والاستقطاب والفتاوى الدينية الخاطئة التي تصدر على لسان من وصفهم ب"الجهلة" و"مدعى التدين" والتى تفتح الباب لاستحلال دماء المخالفين على يد المتطرفين بل وحرض عليها والدين منها براء. واختتم بالقول "إن معارضة النظام الاستبدادي واجب وطني على كل مصري لتحقيق مطالب الثورة".