صرح نائب وزير الخارجية الروسية الأربعاء ان موسكو تأمل في تحقيق "تقدم مهم" في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي ستستأنف في 25 /فبراير بين إيران والقوى العظمى في كازاخستان . ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن سيرغي ريابكوف قوله "بالرغم من كل شيء أتمنى أن تفضي المفاوضات المقبلة الى نتيجة، ان لم يكن اختراقا على الأقل تقدما مهما". وأضاف "لا نزال في الوقت الحاضر عند النقطة نفسها التي كنا عليها في حزيران/يونيو الماضي. أضعنا الكثير من الوقت". ودعا نائب الوزير والمفاوض الرئيسي بشأن الملف النووي، إلى "تسريع وتيرة" التفاوض واعتبر أن المحادثات المقبلة "ستظهر أن كان هناك إرادة سياسة" لحل هذه الأزمة. واتفقت طهران والدول المعنية بالملف والمعروفة بمجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا)، الثلاثاء على استئناف المفاوضات في 26 فبراير في الماتي بكازاخستان بعد ان توقفت منتصف 2012. وأكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان الغربيين سيطرحون على الإيرانيين "عرضا جديدا ذا مصداقية" بغية "مواصلة العمل مع إيران (...) حول التدابير الملموسة الضرورية للرد على قلق المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي". وكانت المحادثات توقفت عندما طلب الدول الست من ايران تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وتصدير مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة، معبرة عن خشيتها من ان تسمح هذه المخزونات والتكنولوجيا لطهران بإنتاج يورانيوم مخصب أكثر من 90 بالمئة وهي نسبة ضرورية لصنع القنبلة الذرية. ويشتبه المجتمع الدولي بسعي الجمهورية الإسلامية إلى اقتناء السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران بشكل قاطع. وقد فرضت الأممالمتحدة والغربيون على إيران سلسلة من العقوبات بسبب أنشطتها النووية. لكن إيران تطالب برفع هذه العقوبات كشرط مسبق لإجراء مفاوضات