قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عقد اجتماع الأسبوع المقبل، لمناقشة ملفات المرشحين لمنصب مفتي الديار المصرية الجديد، بعد أن انتهت مدة الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية الحالي بنهاية شهر فبراير الجاري. وأكد الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، أن هيئة كبار العلماء بالأزهر ستناقش إمكانية التجديد للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية لعام آخر، لأنه أثبت خلال فترة توليه الإفتاء أنه الأفضل لاتسامه بالحيادية والوسطية والدقة، علاوة على أنه يقول كلمة الحق في أحلك الظروف، خاصة أن عددًا من الأقباط برئاسة القمص بوليس طلبوا بالتجديد للدكتور علي جمعة لمدة عام جديد للوسطية والحيادية في قيادة دار الإفتاء وتشجيع التسامح والتعاون بين كل أطياف الشعب. وأضاف الشيخ شوقي أنه إذا لم يتم التجديد فإن هيئة كبار العلماء ستختار واحدًا من بين المرشحين الجدد من علماء الأزهر الشريف في الكليات الشرعية، مشددًا على أن المفتى الجديد لن يكون سلفيًا أو إخوانيًا أو أي فصيل سياسي مثلما ردد البعض، لأن مفتى الديار المصرية يجب أن يتسم بالحيادية والوسطية لنشر التسامح بين جميع المواطنين. وأشار الدكتور صلاح سليمان، أستاذ الشريعة الإسلامية، إلى أنه يشترط في المفتى أن يكون من أبناء الأزهر المختصين في الشريعة، خاصة علم الحديث أو التفسير، لأن المفتى الجديد يقع على عاتقه مسئولية كبيرة تتعدى كل الحدود خاصة في ظل الظروف إلى تعانى منها البلاد من الفوضى وإزهاق الأرواح بدون وجه حق، موضحًا أن اختيار المفتى الجديد غالبًا سيكون شخصًا تم تسليط الضوء عليه، لافتًا إلى أن هناك بعض الشخصيات غير المعروفة ولكنها تتسم بالعلم والحيادية، والتي من المحتمل أن يتم اختيارها.