أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا يكلف بموجبه جهاز المخابرات والأمن الفيدرالي (إف إس بي) بالاضطلاع بمهام الرقابة على شبكات «الإنترنت» ومواقع التواصل الاجتماعي. وكان الكرملين قد أطلق - ما وصفه الكثيرون من المراقبين ب«بالونة اختبار» - حول احتمالات تكليف جهاز الأمن والمخابرات بتولي مهمة الرقابة على الإنترنت في إطار الإجراءات الرامية إلى مواجهة تزايد نشاط الحركات المعارضة التي راحت تستخدم المواقع الإلكترونية وشبكات الإنترنت في الترويج لتوجهاتها ونشر الأفكار المناوئة لسياسات الكرملين. ويذكر المراقبون ما صدر من تصريحات حول أن جهاز المخابرات الفيدرالية في موسكو يفكر في البحث عن تبريرات قانونية لإغلاق هذه المواقع. وكشفت وكالة أنباء «آر بي كي» عن أن الكسندر اندرييتشكين رئيس قسم حماية المعلومات والاتصالات الخاصة في الجهاز طرح هذه الفكرة خلال اجتماع اللجنة الحكومية للاتصالات الفيدرالية وشؤون تكنولوجيا المعلومات. ونقلت الوكالة عنه قوله إن عدم السيطرة على استخدام هذه المواقع يمكن أن تسفر عن أخطار تهدد الأمن القومي. وفي تصريحاته إلى صحيفة «كوميرسانت» فسر دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين تعليمات الرئيس الروسي ومراسيمه بهذا الصدد بقوله الذي حاول أن يضفي عليه مسحة من البساطة: «الدولة تتعرض للهجوم.. الدولة تدافع عن نفسها من هذا الهجوم». وأضاف أن الأجهزة الرسمية، ومنها الحكومة الروسية تتعرض يوميا للكثير من الهجمات الإلكترونية في نفس الوقت الذي تتزايد فيه قدرات وخدع ذوي النوايا السيئة.