البناء والتنمية جدد رفضه لمبادرة الحزب السلفى: تعيد الإنقاذ لاعبًا مهمًا فى الساحة السياسية رغم إخفاقاتها التامة لا أحد يملك إقالة النائب العام وحكومة الإنقاذ ستفاقم المشهد السياسى ولن تحقق انفراجة إجماع على انتقاد أداء الإخوان واتفاق على استمرار المشاورات فشل اللقاء الذى جمع قادة الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية فى ردم الهوة التى أثارها طرح الحزب النور والخاصة بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإقالة النائب حيث تمسك البناء والتنمية برفضه لهذه المبادرة ونقل لوفد النور بأنها وفرت قبلة الحيلة لجبهة الإنقاذ واستجابت لجميع مطالبها فعلى إذن يكون التفاوض معها فى المستقبل. ونقل الشيخ رفاعى أحمد طه رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق بالخارج والدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة لوفد حزب النور بقيادة أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق رفض الجماعة الإسلامية والبناء التنمية لهذه المبادرة شكلا ومضمونا، لاسيما أن النور لم يطرح هذه المبادرة على الفصائل الإسلامية قبل أن يعلنها للرأى العام بشكل كان يمكن أن تتلافى معه المبادرة عدد من النقاط المثيرة للجدل. وكشف خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية عن أن حزبه قد أوضح لوفد حزب النور أن هذه المبادرة سجلت استجابة مثيرة للجدل لطلب جبهة الإنقاذ بتشكيل حكوم إنقاذ وطنى بشكل قد يسهم فى رفع سقف طموحات الجبهة ويجعلها تستغل المبادرة للعودة للساحة مجددا رغم أن التطوات الأخيرة كشفت تهافتها وضعفها وعدم قدرتها على تحريك الشارع وحشده. ولفت إلى البناء والتنمية رفض تشكيل حكومة إنقاذ وطنى باعتبار أن هذه الحكومة ستفتح الباب أمام خلافات شديدة وتجاذبات بين الفرقاء بشكل يهدد عمل هذه الحكومة ويعيد البلاد للمربع صفر بشكل يجعل الاحتفاظ بحكومة هشام قنديل كحكومة تصريف أعمال هو الخيار الأفضل حاليا. أوضح الشريف أن الجماعة الإسلامية نقلوا لحزب النور صعوبة إقالة النائب العام باعتبار أن لا يوجد فى مصر حاليا من يملك سلطة إقالته بل أنه يعد الأفضل حاليا وسط تخوف من أن يحل محله نائب عام مرتبط بنظام مبارك أو يسير على نهج النائب العام الأسبق. ورفض حزب الجماعة الإسلامية بشدة ما تضمنته مبادرة النور من الدخول فى حوار مع نادى القضاة برئاسة أحمد الزند بحسب الشريف بالقول: الزند انتهى ولم يعد له أى دور فى الساحة فلماذا نعيد ضخ الدماء فى عروقه وعروق ناديه الذى نرغب فى إبعاده عن السياسة بشكل واضح. ولم يخف قادة الجماعة الإسلامية خلال لقائهم مع وفد النور رفضه التام لأى مصالحة مع رموز النظام السابق لا استثناء من أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا المال العام من تطبيق قانون العزل السياسى معتبرين اتفاق النور مع جبهة الإنقاذ فى هذا الصدد مكأفاة للثورة المضادة ومن استخدموا أموال الشعب المنهوبة فى حرق مصر وقد حاول اشرف ثابت رئيس وفد حزب النور التأكيد للجماعة الإسلامية على أن الظروف المعقدة التى تمر بها البلاد والرغبة فى تجاوز المأزق الصعب هى من حدت بحزب النور لطرح المبادرة نافبا تحقيق حزب النور لأى مكاسب سياسية من وراء طرح هذه المبادرة. ورغم تعدد نقاط الخلاف خلال اللقاء إلا أنه شهد إجماعا على رفض سياسات جماعة الإخوان وتعاطيها مع أغلب الملفات وعلى ضرورة بذل جميع الجهود لضمان استعادة البلاد لاستقرارها مع اتفاق على معاودة اللقاءات بين الطرفين لمناقشة الاستحقاقات السياسية القادمة.