دعا الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى اجتماع عاجل بين الرئيس محمد مرسى وممثلين عن الحزب الحاكم والتيار السلفى، والجبهة، فى حضور وزيرى الدفاع والداخلية، وفق الضمانات التى طرحتها الجبهة، لبدء حوار جاد واتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف، بينما رفض تنظيم «الإخوان» مبادرة «النور» لتشكيل حكومة ائتلافية. وقال «البرادعى»، فى المبادرة التى طرحها عبر صفحته على موقع «تويتر»، أمس: «وقف العنف هو الأولوية، وبدء حوار جاد يتطلب الالتزام بالضمانات التى طرحتها جبهة الإنقاذ وفى مقدمتها حكومة إنقاذ وطنى ولجنة لتعديل الدستور». وأضاف: «نحتاج فوراً لاجتماع بين الرئيس ووزيرى الدفاع والداخلية، والحزب الحاكم، والتيار السلفى، وجبهة الإنقاذ، لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد». كانت الجبهة اشترطت تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتعديل الدستور وإقالة النائب العام، وتقنين وضع «الإخوان»، قبل الحوار. فى المقابل، قال مصدر مطلع برئاسة الجمهورية: إن موقف الرئاسة ولجنة الحوار الوطنى من مبادرة «البرادعى»، سيتحدد بعد عودة الرئيس من ألمانيا. وقال المهندس ياسر محرز، المتحدث الإعلامى للإخوان: إن الجماعة ستدرس مبادرة «البرادعى» فى إطار سعيها للوصول لحل جوهرى للخروج من الأزمة الحالية، وستعلن موقفها الرسمى خلال أيام من جميع المبادرات المطروحة لإنهاء العنف. وأكد الدكتور شعبان عبدالعليم، القيادى بحزب النور، أن حزبه يتفق مع رؤية البرادعى للخروج من الأزمة. فى سياق متصل رفض حزب «الحرية والعدالة» المبادرة التى أطلقها «النور»، بتشكيل حكومة ائتلافية وإقالة النائب العام، ووصف المطالبة بتشكيل حكومة قبل الانتخابات ب«العبث»، فيما رحبت جبهة الإنقاذ بالمبادرة، وبدأ مساء أمس وأثناء مثول الجريدة للطبع اجتماع بين قيادات حزبى النور والبناء والتنمية وجبهة الإنقاذ بمقر حزب الوفد لبحث المبادرة ووسائل الخروج من الأزمة. من جهة أخرى، استقبل العشرات من أقباط المهجر ومتظاهرين منتمين لمنظمة «العفو الدولية» فى ألمانيا، «مرسى»، خلال زيارته أمس لبرلين، بالمظاهرات المنددة لحكمه، ولسياسات الإخوان، وطالبوا أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا بعدم التعاون مع الجماعة. وقال اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا التابع لأقباط المهجر: إنهم أرسلوا آلاف الإيميلات لميركل بشأن ممارسات حكومة «مرسى» ضد حقوق الإنسان، والحريات العامة، وطالبوها بعدم التعاون معه «لأنه غير صادق فى وعوده». وقال مدحت عوض، الناشط السياسى المصرى المقيم ببرلين، إن المتظاهرين طالبوا «مرسى» بعدة لغات أوروبية بوقف العنف ضد المتظاهرين المصريين، ومحاكمة المتورطين فى أعمال العنف من الشرطة.