قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن ما أعلنه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، عن استعداده لإجراء محادثات مع ممثلي الرئيس بشار الأسد خارج سوريا إذا اطلقت السلطات سراح عشرات الآلاف من المعتقلين، يتفق مع ما ورد في وثيقة جنيف. وقالت نولاند إن الولاياتالمتحدة أيدت منذ وقت طويل دعوات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والدعوات الدولية لإطلاق جميع السجناء السياسيين، ودعت إلى انتظار رد النظام السوري على ذلك. وحول رفض أطراف في المعارضة السورية لهذه الخطوة مثل المجلس الوطني السوري المعارض وتأكيدهم على عزمهم عدم التفاوض مع نظام إجرامي، قالت نولاند إن المعارضة السورية هي التي ستعبر عن نفسها لتوضح كيفية المضي قدما في المرحلة المقبلة نحو مرحلة انتقالية، ومع من ستكون مستعدة للعمل. وأشارت إلى أن واشنطن ستظل تدعو المعارضة إلى الاتحاد لتشمل جميع الأطياف على نطاق واسع بقدر الإمكان، وأكدت أن واشنطن لن تتدخل في المحادثات التي يجريها السوريون مع بعضهم البعض حول كيفية المضي قدما. وكان الخطيب قد قال في بيان: "إنني أعلن بأنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو إسطنبول"، ولكنه اشترط إطلاق سراح مائة وستين ألف معتقل من السجون وأولهم النساء ومعتقلو المخابرات الجوية وسجن صيدنايا والإيعاز إلى كل سفارات النظام بمنح جميع السوريين الذين انتهت جوازاتهم جوازات جديدة أو تمديدها عامين على الأقل". وقوبلت هذه التصريحات بالرفض من جانب أغلب شخصيات المعارضة التي تصر على رحيل الاسد كشرط مسبق لإجراء محادثات.