ليس هناك صعوبة فى البحث عن أوجه تشابه بين فصيلة البغال، وشلة من الإعلاميين المصابين بهوس "فوبيا الإخوان"، و"الإسلاموفوبيا"، وعند الرجوع إلى موسوعة "ويكيبيديا" يمكن أن تلتقط خيطًا رفيعًا يربط بين الطرفين، حيث تتصف البغال بالعناد فيقال "عنيد كالبغل"، وعندما يقسو عليها سائسها وهى سائرة فى أعالى الجبال ترمى بحملها وتنتحر رامية بنفسها من فوق الجبل. هذا هو وجه الشبه بين البغال وعدد من الإعلاميين، الذين أصابهم الشعب المصرى بمرض البغال، وهو العند، فصاروا فى حالة من الهيجان والانفلات الإعلامى والأخلاقى، دون تصديق لواقع يؤكد أن التيار العلمانى الناصرى الشيوعى بات خارجَ السلطة، وأن دولة أمن الدولة التى ترعرعوا فى ظلها انهارت، وأن رئيسًا إسلاميًا يحكم مصر. الإعلامى يوسف الحسينى الذى وصف الإخوان ب"البغال وأنهم يقادون بالكرابيج ويأكلون البرسيم" لم يتحرك بشأنه جفن للقضاء الشامخ والمستقل جداً الذى أوقف برنامجين بقناتى الناس والحافظ، وقال إن قناة الحافظ تنشر الرذيلة، بينما إعلام يوسف الحسينى على قناة ساويرس ينشر القيم والفضائل. الحسينى يتصف ب"العند" كالبغال، وقد ينتحر إذا قسا الإسلاميون عليه بخسائر جديدة فى أية استحقاقات انتخابية لتياره اليسارى الشيوعى، خاصة بعد خسارة فادحة فى 5 معارك انتخابية، خرج منها أنصاره مثخنى الجراح، بعدما أنفقوا المليارات، لكن الشعب المصرى أبى إلا أن يصفعهم على قفاهم، كل فى دائرته ولجنته، مكررًا "موقعة القفا" التى تعرض لها السيد البدوى فى ميدان التحرير. والبغل حيوان هجين ينتجه تزاوج فرس وحمار اكتسبت العديد من صفاتهما المميزة؛ فللبغل صبر الحمار وقوة الفرس.. وللبغال عامة مقاومة عالية للأمراض ولكنها عقيمة، وهى صفة تكاد تكون متأصلة فى الحسينى وأمثاله، وسط تفاقم لحالة العقم عن إنتاج أى حلول إبداعية للتواصل مع الشعب المصرى، أو تحركات على الأرض لكسب الجماهير بعيدًا عن مصاطب التوك شو، وقذائف السب والتجريح للمعارضين، طالما أطاحوا بهم من حلبة الصندوق. البغال حيوانات قوية العضلات صغيرة الجسم سريعة الحركة تستعمل فى الركوب والجر, وأفضل البغال صنفا هى البغال القبرصية، والبغل حيوان ثدى من آكلات الأعشاب، وكانت فى الماضى من حيوانات العمل المفضلة فى جميع أنحاء العالم، لكن الكسالى عندنا لا يملكون سوى النياحة والولولة، والبكاء على دولة مبارك وشفيق، وتسخير مدفعية التوك شو لتخريب وتفليس مصر. ويشبه البغل أبواه إلى حد ما فى أذنيه الطويلتين وعرفه القصير وذيله الذى توجد به خصلة شعر طويلة فى نهايته كما عند الحمار، ويرث عن الحمار كذلك صغر رأسه ودقة قوائمه وصغر حوافره ويشبه أمه الفرس فى قوتها وضخامة جسمها واللون والشكل، والبغل حيوان معمر وهو قليل التعرض للأمراض ويمتاز ببصره وقوته، ولذا فهو يقوم بأعمال شاقة يعجز عنها الحصان، وهى نفس المهمة التى يقوم بها بعض بغال الإعلام، لكنها مهمة شاقة فى اتجاه تخريبى لحرق مصر وإشعال حرب أهلية بين شعبها، وتحويل مصر إلى لبنان أو صومال آخر، لمجرد إسقاط الرئيس المنتمى للإسلاميين. ويطلق على البغل أبو الأثقال وأبو الحرون وأبو قُضاعة والكودن وأبو قموص، وجمع البغل، بغال وأبغال، وتسمى أنثاه البغلة والسفواء.. أما صوته فيسمى السحال والسّحيل والشّحاح والشّحيج، ويطلق على بيته الإسطبل، وهو يشبه إلى حد كبير "بعض" استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى التى تعج بمن يسب، ومن ينهق، ومن يرفث، ومن يخر، بحسب اعتراف يوسف الحسينى الذى قال للإخوان: "أنا بخر.. احتقار ليكم لأنكم عاملين زى البغال اللى مغمية عينيها وبيلسوعوها بالعصاية وبيحطوا لها برسيم". أخشى أن أكون قد ظلمت البغل حينما وضعته فى هذه المقارنة.