دعا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي اليوم مجلس الأمن الدولي الي التحرك السريع إزاء الوضع في سوريا. ونفى بشدة الإبراهيمي- عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي أي نية له بالتخلي عن مهمته،وقال "في اللحظة التي سأشعر فيها بعدم جدوى دوري ،فسوف أترك موقعي على الفور". وقال في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس حول سوريا-قال إن "سوريا تتعرض للأنهيار الآن،وأعلم أن هناك من سيغضب لقولي ذلك، لكن الأمر هو أن سوريا يتم تحطيمها حاليا من كلا الجانبين، سوريا تنهار قطعة قطعة .. والطرفان يتعاونان في تحطيمهما، ومعنى ذلك أن يتم دفع سوريا والمنطقة إلى موقف سيكون أيضا سيئا بالنسبة للعالم بأسره". وأضاف الأخضر الإبراهيمي قائلا "لقد قدمت لأعضاء مجلس الأمن اليوم رؤيتي لما يحدث في سوريا،وحدثتهم عن الموقف هناك، وقلت إن إعلان جنيف يحتوي على عناصر مفيدة للغاية .. عناصر يمكن أن تقدم حلا معقولا للأزمة، وقد اقترحت عليهم عدة بدائل". لكن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية رفض الإفصاح عن طبيعة هذه البدائل، وقال في نبرة ساخرة "أعرف أنه لا توجد أسرار في هذا المبنى" . وأكد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس حول سوريا- على ضرورة أن يشمل تحرك مجلس الأمن التأكيد على عدة أمور منها إعادة التأكيد على سيادة ووحدة سوريا وسلامة أراضيها". وقال "لقد أوضحت لأعضاء مجلس الأمن ضرورة أن يشمل التحرك المطلوب إعادة التأكيد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وأيضا على حق كل مواطن سوري في الكرامة والمحافظة على حقوقه الإنسانية بغض النظر عن الجنس أو الانتماء العرقي". وتابع قائلا "هناك بند غامض في إعلان جنيف ، وقلت لأعضاء مجلس الأمن أنه حان الوقت الآن لرفع وإزالة هذا الغموض". ونوه الإبراهيمي إلى أنه سيعقد عشاء عمل اليوم بتوقيت نيويورك مع ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن التباحث حول سبل الخروج من الأزمة السورية.