الزيات يتهم مروجى "الانقلاب" بالخيانة.. والهلالى: النزول فرضته الظروف قال خبراء عسكريون إن نزول الجيش لحماية المنشآت الحيوية أمر طبيعي فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد حاليًا، مشيرًا إلى أن النزول جاء بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وطبقا لأوامره باعتباره القائد الأعلى الذى يملك قرار نزول الجيش فى ثكنات المدنيين. وقال العميد صفوت الزيات، الخبير العسكرى، إن نزول القوات المسلحة ووحدات من الجيش فى عدد من محافظات الجمهورية جاء للحفاظ على السلم الاجتماعى والابتعاد عن الانفلات الشعبى الذى اجتاح محافظة بورسعيد عقب صدور حكم المحكمة على متهمى مذبحة ماسبيرو، مشيرًا إلى أن النزول جاء بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وطبقا لأوامره لأنه القائد الأعلى وهو الذى يملك قرار نزول الجيش فى ثكنات المدنيين. واتهم الزيات مَن يروجون فى القنوات الفضائية للانقلاب العسكرى ب"الخيانة العظمى"، مشددًا على ضرورة محاسبة هذه القنوات على إثارتها للرأى العام والإضرار بالأمن القومى من خلال ترويج أخبار كاذبة. وقال: "إن القوات المسلحة بقيادتها على علم تام بأنها تعمل وفق دولة مدنية حديثة بما يعنى أنها خاضعة للقرار السياسى من قيادات الدولة". وعن توقعاته للفترة المقبلة قال الزيات إن مصر فى طريق تحولها لدولة حديثة ولكن ببطء، مشيدًا بموقف الشرطة وتمسكها بضبط لنفس، إضافة إلى امتناع القوى الإسلامية عن الانصياع فى أحداث العنف. وأشار إلى أن الجيش بدأ بالتنسيق مع الرئيس النزول بشكل مدروس لحماية البلاد من الانفلات الأمنى وليس للانقلاب على الرئيس. وقال اللواء نشأت الهلالى، مساعد وزير الداخلية الأسبق ومدير أكاديمية الشرطة السابق، إن قوات الأمن والشرطة قادرة على تأمين الوضع فى بورسعيد وعودة الأمان إلى الشارع البورسعيدى فى أقرب فرصة، مشيرًا إلى أن كل القرارات بالنسبة للأمن ستكون وفقاً للدستور وخطط التأمين المناسبة. وأضاف أن الحديث عن استقلالية بورسعيد والتهديد بوقف الحركة بقناة السويس سيتعامل معها الجيش والقوات بقوة باعتباره تهديدًا للأمن القومى المصرى ولا ينبغى بأى حال من الأحوال السماح بذلك. وأكد أن الوضع ببورسعيد مازال تحت السيطرة، مشيرًا إلى أن هناك خططًا واستراتيجيات تتبعها قوات الأمن والجيش فى مثل هذه الظروف تصل لإعلان حالة الطوارئ وفقا للتطورات، وأشار إلى أن نقل المتهمين إلى القاهرة أمر مهم للغاية ولكن يجب اختيار الوقت المناسب.