فند مركز الأرض لحقوق الإنسان مزاعم وزير الزراعة المهندس أحمد الليثي التي أدلى بها خلال مشاركته في زفة مبايعة مبارك التي أقيمت في محافظة الشرقية ومناشدة فلاحي الإصلاح الزراعي للرئيس إعادة انتخاب نفسه لفترة رئاسية خامسة حيث شدد وزير الزراعة على النهضة التي شهدها الريف المصري في هذا العهد الميمون وأن الفلاحين تملكوا مليون فدان من أراضي الإصلاح الزراعي في الربع قرن الماضي. وأبدى مركز الأرض غضبه الشديد لتجاهل الليثي لمأساة طرد مليون فلاح من أراضيهم التي كانوا يزرعونها بسبب تطبيق القانون 96 ولم يتم تسليمهم أراضي بديلة إلا حوالي 12 ألف منهم حسب أرقام وزارة الزراعة ناهيك عن حبس الفلاحين بسبب ديونهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي ومقتل العشرات منهم لدفاعهم عن أراضيهم خلال السنوات الثماني الماضية. أنتقد مركز الأرض تباطؤ وزارة الزراعة في تسليم الفلاحين المضارين من القانون 96 لأراضي بديلة ورفضها طلبات تقدم بها مئات الفلاحين في مختلف محافظات مصر لتسليم أراضي وتجاهلها لأحكام قضائية توجب تسليم فلاحين في محافظتي البحيرة والدقهلية أراض بديلة وتقديمهم استئنافات لتعطيل تسليم الفلاحين لهذه الأراضي. وطالب المركز وزير الزراعة بالكف عن الافتراء على فلاحي مصر الفقراء والعمل على تحقيق نهوض الريف وكفالة الحق في تأمين أراضي زراعية للفلاحين وحمايتها بدلاً من تسخير إمكانيات الوزارة لإقامة كرنفالات سياسية عديمة الجدوى ولن تغير من الواقع المر الذي يعاني منه فلاحو مصر. ناشد مركز الأرض وزير الزراعة تسليم المليون فلاح المتضرر من تطبيق القانون 1996 أراضي بديلة ووقف حبس الفلاحين المتعثرين في سداد ديونهم للبنك والكف عن التعدي على أراضي مزارعي الإصلاح الزراعي وتمليكهم هذه الأراضي خصوصاً فلاحي سرندو بالبحيرة والحسينية بالشرقية وسدس ببني سويف ومناطق عديدة في مصر وحماية الفلاحين من احتكار التجار والشركات الزراعية الكبرى وتوفير مستلزمات الزراعة خصوصاً الأسمدة والبذور للفلاحين لحماية حقوقهم في الزراعة.