انتقد مركز الأرض لحقوق الإنسان المبالغة الشديدة التي سادت الحملة الدعائية للمرشحين العشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية عموماً والرئيس مبارك خصوصاً حيث يعمد الأخير إلى تقديم وعود براقة جداً غير قابلة للتنفيذ كما حدث في محافظة الدقهلية حيث زعم أن برنامجه يضم حق كل فلاح في المحافظة والجمهورية في الحصول علي 10 أفدنة وهو ما يعني توفير 10 ملايين فدان علي الأقل متسائلاً من أين للرئيس وحكومته القدرة علي استصلاح هذا الكم الضخم من الأرض الذي يتجاوز ضعف مساحة الرقعة الزراعية في مصر. وأدان المركز تدخل الأجهزة الأمنية وممارستها لضغوط مكثفة علي الفلاحين وإجبارهم علي تعليق لوحات المبايعة لمبارك رغم أن سياساته هي التي أوصلت إلي هذا الوضع السيئ الذين يعانون منه حسب بيان المركز . وشدد المركز علي تجاهل المرشحين لوضع حلول واقعية لمشاكل الفلاحين وعلي رأسها ديونهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي وتركيز الرئيس مبارك علي حلول هلامية لهذه القضية رغم أن ديون الفلاحين لا تتجاوز عدة ملايين وترفض الدولة التنازل عنها في الوقت الذي تعدم فيه البنوك أكثر من 15 مليار جنيه بسبب مراعاة ظروف عملاء البنوك الهاربين وتساءل بيان المركز كيف يتحدث مسئولو الوطني عن تأييد الفلاحين والعامل للرئيس مبارك في ظل تعرض أكثر من 75% من فلاحي مصر للتهديد بدخول السجن بسبب ديونهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي ووقوف سياسيات الحزب الوطني وراء تشريد الملايين من عمال مصر ناهيك عن ألاف المرضي الذين يعانون من السرطان والكبد الوبائي والفشل الكلوي وغيرها. وأدان المركز المبالغة في الوعود البراقة التي لا يوجد سبيل لتحقيقها وخداع عمال مصر وفلاحيها الذين ذاقوا الأمرين بسبب سياسات الحزب الوطني وتجاهل أغلب المرشحين لمأساة أكثر من 25 ألف معتقل أكثر منهم من ريف الصعيد ومصر وعدم تقديم أي مرشح لرؤية لحل مشكلة هؤلاء.