يواجه قيادات الحزب الوطني في المنوفية أزمة خطيرة بعد إعلان تشكيل تحالف قوى الجبهة البرلمانية بين عدد من النواب المستقلين السابقين والحاليين وبين المنشقين عن صفوف الوطني والذين قاموا بجوالات متتالية داخل قرى ومدن الأقاليم كشفوا خلالها فساد الحكومات المتتالية والأذن بتوريث السلطة وطلبوا بإلغاء قانون الطوارئ وزيادة مساحة الحرية. وتعد دائرة منوف السادات وسرس اللبان هي أقوى الدوائر التي شهدت هذا التحالف بين عضو مجلس الشعب الأسبق إبراهيم كامل مستقل والذي أكتسح مرشح الوطني بفارق كبير. كما ضم التحالف الدكتور حلمي الربيعي عضو مجلس الشعب السابق (فئات وطني) والذي لم تشهد الدائرة في دورته البرلمانية أي أزمات تذكر معتمداً على دعم الحكومة والحزب الحاكم له. وفشل الربيعي في دخول الانتخابات البرلمانية في الدورة الحالية خاصةً بعد ظهور أحمد عز والذي هبط فجأة على الدائرة دون أية مقدمات سوى أن حكومة الحزب الوطني تريده خوض هذه الانتخابات وأن ينقل محل إقامته إلى مدينة السادات بدلاً من مسقط رأسه القليوبية في سقطة جديدة للحزب الحاكم. ويعتبر أهالي الدائرة هذه الدورة هي أسوأ الدورات في تاريخ الحياة النيابية خاصة بعد احتكار عز للحديد وتشريده للعاملين في مصانع السادات والسويس والإسكندرية. أيضاً أنضم إلى التشكيل عضو مجلس الشعب الحالي طلعت السادات عن دائرة تلا والذي يعد مكسباً حقيقياً لهذا التحالف لثقله البرلماني والسياسي.