كتب أبو المجد الجمال: لم يكد تحاول قيادات الحزب الوطني بالمنوفية لم شمل الأعضاء من جديد من دوي الأزمة التي واجهتهم مؤخرا من جراء إعلان تشكيل تحالف قوى الجبهة البرلمانية بين عدد من النواب المستقلين والحاليين والسابقين وبين عدد من المنشقين عن صفوف الوطني إلا ويواجهون أزمة أكثر خطورة وضراوة خصوصا في ظل ما يتردد بقوة من أنباء عن الترشيح بالقائمة النسبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة مما أثار جوا من الخلافات الحادة بين قيادات الوطني وعدد من النواب مما يعني خروج بعض النواب من تشكيلات الوطني في الدورة البرلمانية المقبلة الأمر الذي أحرج قيادات الوطني أمام هؤلاء النواب مما أدى إلى نشوب خلافات حادة بينها. كما انتابت المخاوف عددا كبير من قيادات الوطني من مغبة خروجهم من جنة الوطني لاسيما قبل إعلان تشكيل قائمة الوطني في الدورة البرلمانية المقبلة مما أثار جوا من الفزع والرعب والهلع بين قيادات الوطني والنواب على حد سواء مما أدى إلى نشوب حالة من التخبط والصراعات والانشقاقات داخل صفوف الوطني من جديد. وفجرت مصادر مطلعة ل"المصريون" مفاجأة كبيرة وأكدت أن هناك اتجاها قويا نحو تقسيم إحدى الدوائر الساخنة إلى دائرتين منفصلتين: الأولى يمثلها أحد نواب الوطني الحاليين والذي هبط فجأة على الدائرة في الدورة البرلمانية الحالية دون أية مقدمات سوى أن الحكومة والحزب الحاكم كانا يريدانه أن يخوض هذه الانتخابات وأن يتم نقل محل إقامته إلى أحدى المدن الصناعية الجديدة بالإقليم بدلا من مسقط رأسه في محافظة صناعية مجاورة في سقطة جديدة للوطني، أما الثانية فيشغلها وجه شبابي جديد ونجل أحد القيادات البارزة بالأمانة العامة للحزب الوطني. وعموماً فإن الأيام القليلة القادمة ستكشف مزيدا من خبايا وأسرار ما يدور خلف كواليس الصراعات السياسية.