دعت جبهة الإنقاذ الوطني، جموع الشعب للاحتشاد في الميادين في جميع أرجاء الوطن في الذكرى الثانية للثورة يوم الجمعة 25 يناير القادم للتأكيد على استمراره الثورة، وإنجاز دستور لكل المصريين يستهدف تحقيق نظام ديمقراطي لدولة مدنية حديثة، ومن أجل القصاص العادل الناجز لشهداء الثورة ومصابيها ومنع "أخونة الدولة" التي تسعى إلى تمكين جماعة الإخوان من رقاب الشعب وثرواته وحرياته، حسب وصف بيان جبهة الإنقاذ. وشددت جبهة الإنقاذ على ضرورة توفير ضمانات حقيقية لانتخابات حرة ونزيهة تضمن حق الشعب المصري في الاختيار، مشددة على ضرورة المشاركة في المظاهرات من أجل استرداد الثورة، وتحقيق أهدافها، مشيرة إلى أنه بعد عامين من ثورة 25 يناير المجيدة، تراكمت أخطاء النظام الإخواني وقصوره وعجزه، الأمر الذي أدى إلى تدهور الاقتصاد ومضاعفة معاناة الملايين من أبناء شعبنا، وانفلات الأمن الداخلي والقومي، وتراجع الحريات العامة والخاصة، وتبعية القرار الوطني للهيمنة الخارجية، بما يدفع البلاد إلى هوة "الدولة الفاشلة"، حسب وصف الجبهة. فيما شنت الجبهة هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها تمارس نفس سياسات الحزب الوطني، بانحصار توجهاتها في مشروع تمكين التنظيم السري للجماعة وأخونة نظام الحكم على أنقاض نظام الدولة المصرية التاريخية. وأضافت جبهة الإنقاذ أن مواجهة هذه المؤامرة المفضوحة على شعب مصر ودولته، ورفاهية أبنائه، ومستقبل أجياله، إنما تقع على عاتق الجماهير الشعبية، وشباب الثورة البطل، الذين واجهوا جبروت النظام المستبد السابق، ولا يزالون مستعدين لدفع ثمن التحرر.